حرمت من  "الختايم" واحتفظت بـ"المشاهرة" ..أجواء رمضان في حضرموت مع كورونا

أخبار محلية

اليمن العربي

لا تشابهها محافظة أخرى في الجنوب العربي، إنها حضرموت الأكبر مساحة في محافظات الجنوب، والأكثر إنتاجية للذهب الأسود "النفط" على مستوى اليمن، إلا أن حضرموت

لها تاريخ ضارب في القدم، يضفي على رمضان أجواء خاصة تمتزج بعادات وقاليد الحضارم المميزة لرمضان.

 

 

المشاهرة

 

تكشف وردة النقيب، رئيسة إتحاد نساء الجنوب بحضرموت، أنه يدخل شهر رمضان الفضيل إلى حضرموت، وتصدع المساجد بصلاة التراويح فتبداء العادات والتقاليد في حضرموت كلا حسب عادات منطقته ولكن أكثر ما يميزها متوافقه مع بعض ينفرد بها الأهالي وهي زيارات الأهل والاقارب والجيران والمعارف والتي تسمى بـ( المشاهره ).

 

وتتميز حضرموت بالاهازيج، والتي بينت النقيب في حديثها لـ"اليمن العربي"، بأنها أحد العلامات المميزة لحضرموت في رمضان، حيث يرددها الاطفال في هذه الأيام المباركه وقبل آذان المغرب في عبارات جميله جدا مثل "يامغرب إذن امي يصييمه بغت لقيمه من البريمه"، وتتردد تلك الأهازيج والكلمات على ألسنة الأطفال من جديد في أواخر شهر رمضان الاخيره تتميز بعض مناطق في حضرموت بفعاليه تسمى ( المطبل ) يقوم بها الأطفال والكبار وداعا لشهر رمضان المبارك.

 

التختيم

 

لا يمكن أن تزور حضرموت في رمضان وتنسى ماتسمى بـ"ختم المسجد" تتفرد مناطق حضرموت بها، فكل منطقة حضرمية تختار أحد الليالي الأخيرة في الشهر، ويقوم عدد من كبار السن بقراءة سور المصحف من سورة الضحى حتي نهاية المصحف، بينما في الباحة خارج المسجد تقام العاب واهازيج شعبيه من العصر إلى آخر الليل مبتهجين بهذه الليله ويأخدون الأهالي والاطفال وقتا من التجول والفرح لشراء الحلويات والالعاب، وحسب العادات والتقاليد أن أي مولود جديد في الحاره التي يحدث فيها الختم يعملوا له هذه الاهازيج وتسمى لدى الحضارمة "تختيم"، وكل بيت جلهم مولود جديد لم يمر له سنه يعملون له تختيم، بحسب رئيسة إتحاد نساء الجنوب بحضرموت.

 

بينما جاء هذا العام بما لا تشتهي سفن الحضارمة، في ظل الأوضاع الصحيه مع انتشار وباء كورونا حيث أغلقت المساجد لإحياء هذا الحفل اي قرأن الختم والحفل أيضا الذي يقام تحت ساحة المسجد وظلت العادات لدى المواطنيين مستمره في التجمع مع الاهل والاقارب والأصدقاء في الإفطار وخروج الاطفال تحت ساحة المسجد باالاهازيج المعتاد بها سنويا وشراء الحلويات والالعاب.

 

مائدة رمضان

 

وتتجول النقيب في مأدبة رمضان الحضرمية، خاصة على وجبة الفطار والتي تتميز بالعديد من الوجبات الشهية التي يقبل عليها سكان حضرموت مثل الشوربة والسامبوسة والباقيه وهي عبارة عن عملية يسميها الحضارمة "دجر حبوب" حيث يتم اول تنقيعها في ماء لفتره طويله مثلا من بعد السحور حتى الظهر وتطحن مع فلفل اخضر وثوم وبصل وملح وقليل كمون ومن ثم تقلى في الزيت، والباخمري وهو عبارة عن دقيق معجون من خميره وسمن وسكر ومن ثم يقلب في الزيت.

 

 

ولم تغفل رئيسة إتحاد نساء الجنوب بحضرموت وجبة السحور، وفيها اغلب العائلات في حضرموت تعتمد على وجبة الارز مع الصيد أو الدجاج او لحمه، والبعض يعتمد على خبز الذي يسمى الموفه.

 

بينما كشفت عطيات باضاوي مدير إدارة المرأة والطفل بالمجلس الإنتقالي الجنوبي في حضرموت، عن متغيرات أخرى تعيشها المحافظة في رمضان 2020، ألا وهو إعلان الإدارة الذاتية في الجنوب، مبينة أن سكان حضرموت هم مؤيدي القرار، وهم قاموا بالتوجه إلى السلطة في المحافظة ووضعوا موضوع البيان الخاص بأفدارة الذاتية وقراراته على الطاولة لكي يعرفون إلى أي مدى ستنفذه السلطة متمثلة في المحافظ، والتي أعلنت تجاوبها مع القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي.

 

وأكدت باضاوي لـ"اليمن العربي"، أنه سيلي إعلان الإدارة الذاتية إجراءات وخطوات من المفترض أن نتابع يوميا التفاصيل، لأن اللجنة المكلفة بالبيان ستكون على انعقاد دائم ومتابعة تنفيذ الخطوات اللازمة على أرض الواقع وتقييمها.