أدوار توكل كرمان المشبوهة تسيء لشركة فيسبوك

أخبار محلية

اليمن العربي

أثار أختيار الناشطة اليمنية توكل كرمان، من شركة "فيسبوك" ضمن مجلس مراقبة المحتوى الخاص بموقعها، موجة غضب عالمية، وانتقادات واستهجانا واسعا، لانخراطها في الترويج للمشروع الإخواني الإرهابي الذي لا يعترف بحدود الدول ولا سيادتها ولا يهدف إلا لتدمّير البلاد والعباد لتمهد سكن "الغربان" التي لا يحلو لها الاستقرار إلا فوق المنازل الخربة.

 

لم يكن لتوكل كرمان دور يذكر قبل الاحتجاجات التي اندلعت ضد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في عام 2011، وكعادة الإخوان الانتهازية، استغلت آلام الشعب اليمني وتاجرت بها، وساهمت في تفاقم الأوضاع ببلادها، التي سعت لتمزيقها في مقابل مكاسب شخصية.

 

ولمهارتها في تقديم نفسها كظاهرة صوتية تتاجر بآلام شعبها، ضلت جائزة نوبل طريقها إليها، ما فتح أمامها الطريق لتكون بوقاً للإخوان وقطر وتركيا، تستغلانها في تنفيذ أجنداتهما والترويج لأفكار التنظيم الهدامة.

 

وبحسب تحليل لموقع الرمسة الإخباري الذي يصدر من العاصمة الفرنسية باريس، فإن توكل تقيم في إسطنبول، وتترأس وسائل إعلامية ومنظمات حقوقية، لبث السم الإخواني، ومهاجمة دول بعينها، وعليه فقد تضخمت أرصدتها في البنوك، على حساب أوجاع ومعاناة الشعب اليمني.

 

كرمان التي صعدت من القاع، بدأت مسيرتها عبر قيادتها منظمة تدعى "صحفيات بلا قيود"، ويبدو واضحا أنها لا تنتمي لهذه المهنة، فلا يمكن مقارنتها بسمير قصير على سبيل المثال، أو الراحل حمدي قنديل، أو بمواطنها الصحفي محمد العبسي الذي مات مسموماً لفضحه قضايا فساد، أو الأردنية رنا صباغ، أو الصحفية الإماراتية فضيلة المعيني، لكي نسلم بحقها في أن تتولى منصب مراقبة المحتوى في "فيسبوك".

 

وأعلنت شركة فيسبوك، الأربعاء، عن أول أعضاء مجلس الحكماء الذي سيبت في المستقبل في المضمون الخلافي على موقع التواصل الاجتماعي، وسيكون بمثابة "محكمة عليا" ويضم شخصيات منوعة من كل الدول والمهن واللغات.

 

وجاء اختيار فيسبوك لتوكل كرمان، ضمن قائمة من الشخصيات التي سيخول لها اتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى الذي يسمح به أو يلزم بإزالته، من على موقع فيسبوك وتطبيق "أنستقرام".

 

وبحسب العين الإخبارية، اعتبر السياسي اليمني، أحمد سعيد الوافي، ترشيح كرمان جزءاً من مهام الاستخبارات الدولية الراعية لجماعة الإخوان وسياسة التمكين للقيادات الليبرالية للجماعة لخدمة الأجندات الدولية.

 

وأوضح في منشور على صفحته بـ"فيسبوك"، أن "هناك رائدات يمنيات يفقن توكل كرمان قدرة ونشاطاً واتزانا، لكنهن لسن ضمن المخطط وهي الحقيقة الموجعة".

 

بدوره، علق الناشط اليمني كامل الخوداني، على القرار ساخراً بأن اختيار توكل كرمان مشرفاً على محتوى "فيسبوك" أجبره على دخول حسابه لنسخ صوره ومقالاته كونه يتخوف من أن يكون اسمه ضمن قائمة حسابات قد تبلغ عنهم كرمان.

 

وتابع قائلا: "اختيار كرمان كارثة.. إنها تحظر نصف اليمنيين ولا تتقبل النقد أو الرأي وتخدم أجندة ومشروعاً معيناً".

 

وأوضح على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بصفتي يمنياً وكون توكل كرمان لا تتقبل آراء الآخرين وليست مستقلة أرفض وجودها بمجلس حكماء فيسبوك".

 

وفور انتشار قرار "فيسبوك" استنكر رواده ومستخدميه حول العالم العربي الاختيار، متسائلين عن المعايير والأسس التي اعتمدتها الشركة في تعيين القيادية في حزب الإصلاح، الذراع اليمني لتنظيم الإخوان.

 

وكتب أحدهم على موقع تويتر: "فيسبوك دشن لجنة أخلاقيات عليا ووضع بها توكل كرمان للإشراف على المنشورات التي تخص منطقتنا، هذا معناه إعطاء إشراف على فيسبوك مصر للإخوان مباشرة".

 

وانتشر وسم "#أرفض الإرهابية توكل كرمان أن تكون من حكماء فيسبوك"، على موقع تويتر، واستخدمه الكثيرون لإبداء استيائهم من قرار فيسبوك الغريب.

 

وكتب أحد مستخدمي "تويتر": "بعد ضم توكل كرمان إلى مجلس الإشراف العالمي لمحتوى فيسبوك وأنستقرام، باقي ضم عبدالملك الحوثي لمنظمة العفو الدولية".

 

وكتب آخر: "لم أكن يوما من مستخدمي الفيسبوك، لم يرق لي، ولكن ماهي مؤهلات كرمان لتحظى بموقع كهذا وماذا قدمت لقضية بلدها اليمن التي يعبث بها الحوثي. ماهي المعايير التي جعلت من هذه البائسة من الحكماء؟ فرصة لحذف فيسبوك من جهازي".

 

وقال مستخدم آخر: "توكل كرمان تنتمى لتنظيم الإخوان الإرهابي وتدافع عن كل ما هو إرهابي"