إيران تبدي مؤشرات تهدئة مع الولايات المتحدة

أبدت القوات المسلحة الإيرانية، الإثنين، مؤشرات تهدئة بعد سلسلة تصريحات توعدت فيها الولايات المتحدة إثر حادث بين بحريتي البلدين في الخليج. وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيان نقلته الوكالات الإيرانية أن "الجمهورية الإسلامية في إيران لم تكن ولن تكون أبداً مصدر توتر أو نزاع في المنطقة". وتدارك البيان: "لكنها ستدافع دوماً عن وحدة وسلامة أراضيها بشكل ساحق وبعزم وشدة، ومن الواضح أن أي مغامرة أو مضايقة أو استفزاز سيقابل برد فعل حازم من القوات المسلحة الإيرانية سيتحمل عواقبه المعتدون، ولا سيما الولايات المتحدة". ووجهت القوات المسلحة "تحذيرا شديدا" إلى الولايات المتحدة "والدول التابعة لها" من محاولة إثارة "توتر (...) في بحر عمان والخليج العربي". ويخيم توتر شديد بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن بشكل أحادي عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وإعادة فرضها عقوبات اقتصادية شديدة على الجمهورية الإيرانية. وتصاعد التوتر مع وقوع حادث بين زوارق إيرانية وبوارج أمريكية في مياه الخليج في 15 أبريل(نيسان) تبادل الطرفان المسؤولية عنه، وأعقبته سلسلة من التصريحات الشديدة اللهجة من الجانبين. وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، في بيان صادر عن مكتبه أن "جمهورية إيران تراقب من كثب الأمريكيين وتتابع نشاطاتهم لكنها لن تبادر أبداً إلى إشعال نزاع ولن تكون مصدراً للتوتر في المنطقة". وتشهد مياه الخليج، بما في ذلك مضيق هرمز الواقع بين إيران وسلطنة عُمان، توتراً مزمناً. وتسيّر سفن حربية غربية دوريات منتظمة لضمان حرية الملاحة في الخليج بعدما شهدت مياهه العام الماضي حوادث عدّة كان الحرس الثوري الإيراني طرفاً فيها.