التجنيد الإجباري والمجهود الحربي يتصدران انتهاكات الحوثيين بمناطق سيطرتهم "تقرير"

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يتصدر التجنيد الإجباري والمجهود الحربي، أبرز انتهاكات الحوثيين بالمناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

حيث بدأت مليشيات الحوثي كعصابة صغيرة في كهوف مران تمارس الانتهاكات بفكرها السلالي معتقدة أن أساليب ترهيب المجتمعات هو الطريق لتحقيق غايتها لبلوغ السلطة ، وترى أن إجبارها وفرض أساليبها على أبناء الشعب اليمني والزج بهم في جبهات ومحارق الموت والقتال هو السبيل الأمثل لإستمرارها بعد خسارتها عشرات الآلاف من عناصرها في مختلف الجبهات خلال السنوات الماضية في حربها الظالمة.

حيث تمارس كل أعمال العنف والإلزام الاجباري ضد أبناء الشعب وتواصل الدفع والزج بهم إلى محرقة الموت مستغلة بذلك عدوانية أفرادها الذين يفتقدون للقيم الإخلاقية فضلا عن عدم وضع أي إعتبار للقوانين الدولية، أمام إشباع رغبات زعيمها وكاهنها عبد الملك الحوثي؛ الذي يقوم بإصدار كل التوجيهات لهذه الجماعة التي جعلت من أبناء الشعب اليمني يعيش أسوى حالاته على مدى التاريخ.

 تجنيد إلزامي

 بعد إستشعارها بقرب الإنتهاء قامت جماعات الحوثي في 25يوليو 2019 مـ من العام الماضي باقرار مشروع يقضي بتجنيد إلزامي لطلاب المدارس والجامعات في مسعى منها لتعويض النقص العددي في صفوف مقاتليها الذين خسرتهم في جبهات القتال وفرار معظم المتحوثين الذين رضخوا لسلطة الأمر الواقع وذلك بعد اكتشافهم نوايا وتوجهات هذه الجماعة الطائفية التي تستخدمهم كوقود لمعركة خاسرة في سبيل الإبقاء على مشروعها الطائفي والسلالي وتثبيت توجيهات وحكم زعيم كهفها. 

المنتدى العربي الأوروبي لحقوق الإنسان كشف عن تجنيد ميليشيات الحوثي ل 23 ألف طفل يمني في البلاد. 

جاء ذلك خلال مذكرة تقدم بها المنتدى أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف. 

التعبئة الطائفية

 منذ إنقلاب مليشيات الحوثي الموالية لإيران وإستمرارها بأعمالها الإجرامية والعدائية على مختلف فئات الشعب،الأمر الذي جعل وجودها أمر لا يطاق بين أوساط المجتمع اليمني مما أدى إلى إنقراض وتقلص مكانتها في المناطق التي تخضع لسيطرتها، حيث لجات المليشيات إلى فتح مراكز صيفية في المناطق التي تخضع لسيطرتها من أجل غرس أفكارها الطائفية في عقول أبناء الشعب اليمني،حيث قامت خلال الأعوام الماضية بفتح أكثر من 3600 مركز صيفي لطلاب المدارس في سياق التعبئة الطائفية ومساعيها لتحويل الآلاف منهم إلى أتابع لها قبل أن تقتادهم للقتال في صفوفها.

 خطر التجنيد

 التجنيد الإجباري الخطر الذي يهدد شباب المجتمع اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين والذي لا تلقي له تلك المليشيات أي إعتبار أمام إرضاء توجيهات زعيمها، حيث تستمر المليشيات بالزج بمئات الآلاف من الشباب والدفع بهم قسراً وإرغامهم على القتال في الجبهات الأمر الذي سيؤدي إلى مقتل الآلاف من الشباب بعد فشل أدوات المليشيات المجتمعية في إستمرار رفد جبهات القتال بعد مقتل الآلاف من عناصرها ،وتسعى المليشيات للزجّ بأكبر قدر ممكن من الشباب الذين مازالو خارج دائرة الصراع طيلة السنوات الماضية إلى محرقة الحرب ولكن هذه المرة عبر التجنيد الإلزامي لطلاب وخريجي الجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 البدل النقدي

لم تكتفي مليشيات الحوثي الذراع الإيرانية باليمن، بكل هذه الممارسات الإجرامية تجاه الشعب اليمني وضد أبناءه بالزج بالبسطاء في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، بل تمادت بفرض شروط النقد البدل لتمويل حربها العبثية تحت مسمى المجهود الحربي ، وذلك بفرض جبايات على التجار ورؤساء الأموال ورجال الأعمال، بل عمدت بقوة السلاح على إخضاع كل من لا يريد الزج بأبناءه إلى جبهات الموت؛ بدفع مبالغ مالية يقررها مشرفي المليشيات الحوثية. هكذا تغذي أذناب إيران حربها الظالمة من أبناء الشعب اليمني، لتعيش مناطق سيطرة الحوثي بين جراح التجنيد القسري ونزيف المجهود الحربي .