لإخفاء خسائرها في طرابلس .. إخوان ليبيا يعزون تركيا في قتلى أدلب

عرب وعالم

اليمن العربي

قدم القيادي الإخواني الليبي خالد المشري، قدم تعزية لرئيس مجلس الأمة التركي مصطفى شنطوب، في مقتل عدد من جنود أردوغان في إدلب السورية، متجاهلاً سقوط أكثر من 26 قتيلا تركيا و100 مرتزق سوري في ليبيا .

 

واعتبر خبراء في الشأن الليبي أن هذه التعزية جاءت للتستر على خسائر أردوغان في ليبيا وكمحاولة من الإخوان لإخفائها.

 

والخميس، أعلنت تركيا مقتل 33 جنديا إثر هجوم شنته قوات النظام السوري على مواقعها بمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

 

وسبق ذلك أن قضى الجيش الليبي على 26 عسكريا تركيا في ليبيا بينهم قادة برتب رفيعة واعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقتل قادته في ليبيا، إلا أن المشري لم يتقدم حينها بتعزية مماثلة.

 

ونقل موقع العين الإخبارية، عن عبدالله الخفيفي الباحث السياسي الليبي إن المشري، رئيس مجلس الدولة الاستشاري المنتهية ولايته، صادق في مشاعره بتعزية الأتراك ويشعر بخسائر تركيا بسبب ولائه المطلق لأردوغان.

 

وتابع أن المشري لم يتقدم بتعزية مماثلة في الأتراك الذين قتلوا على الأراضي الليبية للتستر على هذه الخسائر ومحاولة إخفائها.

 

ويرجع الخفيفي سبب تستر المشري بأنه محاولة لتخفيف الصدمات النفسية المتتالية التي يتلقاها عناصر المليشيات في طرابلس، وتجنب صدمة المرتزقة السوريين الذين يرغب في استجلابهم بهذه الخسائر حتى لا يرفضوا الذهاب إلى ليبيا.

 

ونوه الخفيفي بأن المشري يريد إظهار المليشيات وداعميها الأتراك في صورة المنتصر الدائم الذي لا يتلقى أي خسائر على عكس ما يحدث في شمال سوريا لتشجيع المرتزقة السوريين على المشاركة في الحرب بطرابلس.

 

وأشار إلى أن المشري -وإعلام تنظيم الإخوان- يتحرى الكذب لكيلا يقع تحت طائلة العقوبات بسبب مخالفة القرارات الأممية ومخرجات مؤتمر برلين التي دعت لإخراج الإرهابيين والمرتزقة والمقاتلين الأجانب.

 

أما الباحث السياسي الليبي عبدالله الكميعي فأكد أن المشري يحاول أن ينساق في الإطار العام والعلني لتحسين علاقته مع تركيا فيقدم عزاءه في إطار نوع من الدبلوماسية في حين أن هنالك غضبا تركيا وتوبيخا يناله وجميع قيادات حكومة المليشيات في السر.

 

وأوضح لـ"العين الإخبارية" أن الأتراك يتهمون قادة المليشيات بالتسبب في خسائرهم ومقتل الجنود الأتراك في ليبيا بسبب عدم توفير التأمين الكافي لهم وعدم توفير مناطق آمنة وأدلاء جيدين من الليبيين.

 

وتابع أن جهل الأتراك بالطبيعة الجغرافية والديموغرافية والثقافية للشعب الليبي ورطهم في عدة أخطاء في المعارك خاصة مع المشاكل المتتالية التي تنشب بين المترجمين السوريين والمليشيات بسبب الامتيازات وبسالة الليبيين في الدفاع عن أرضهم.

 

ونوه بأن إسقاط الجيش الليبي لـ7 طائرات تركية مسيرة في يوم واحد كان دليلا على هذا المعنى بعد أن قتل الخبراء الأتراك في غرف عمليات الطيران المسير.

 

وكان الجيش الليبي، استهدف في 27 فبراير/شباط تجمعا من الجنود الأتراك في الشق العسكري من قاعدة معيتيقة الجوية، قتل 10 منهم، كما قتل 16 تركيا في استهداف مخزن للذخائر بميناء طرابلس 18 فبراير/شباط الجاري