زعيم حزب معارض في تركيا بقدم أدلة جديدة تعري فساد أردوغان وعائلته

عرب وعالم

اليمن العربي

عرض زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض بـتركيا كمال قليتش دار أوغلو، أدلة لإحدى محاكم أنقرة تثبت صحة تسجيلات مسربة منذ عام 2013، وتكشف تورط رجب طيب أردوغان في نهب المال العام.

 

ووفق الأدلة التي وضعها محامي قليتش بين يدي قضاة المحكمة المدنية الابتدائية السادسة في العاصمة أنقرة فإن أردوغان متورط وعائلته في نهب المال العام، ما يكشف دورهما التخريبي وإدخال تركيا في أزمات اقتصادية كبرى.

 

وقال جلال تشيليك، محامي زعيم حزب الشعب الجمهوري: "اليوم رفعت ضدي قضية جنائية بسبب التسجيلات التي قدمتها في القضايا المرفوعة ضد رئيس الحزب".

 

وتابع "في إطار الصلاحيات التي منحني إياها القانون أخذت تقرير الخبراء المتعلق بالتسجيلات السبعة، 6 منهم داروا بين أردوغان ونجله بلال، وآخر له مع رئيس إدارة الإسكان وقتها هالوق قارابيل".

 

ووفق تسجيل فيديو منسوب للمحامي تشيليك نشرته صحيفة "جمهوريت" التركية المعارضة، فإن تقرير الخبراء يؤكد بوضوح أن التسجيلات المنسوبة لأردوغان "صحيحة تماماً"، قائلا: "كشفنا أنه لا يوجد بها أي مونتاج".

 

ولفت محامي زعيم المعارضة التركية إلى أنه حصل على تقرير الخبراء من مؤسسات دولية.

 

 

 

شراء شقة

 

وأظهر أحد التسجيلات الصوتية المسربة مؤخرًا لأردوغان ونجله أنهما اشتريا شقة بلغت قيمتها 25 مليون دولار.

 

وفي تسجيل "شراء الشقة" يسأل بلال نجل أردوغان، والده خلال اتصال هاتفي: "يمكننا إعطاء 25 مليون دولار لتشيليك - رجل أعمال- والمتبقي سنشتري به شقة من شهريزار- مشروع عقاري بإسطنبول- ليرد الرئيس التركي: افعلوا ما ترونه".

 

 

 

الانتقام من غولن

 

وفي حين فضح تسريب صوتي آخر مخطط أردوغان ونجله بلال، للانتقام من فتح الله غولن الداعية التركي – المقيم حالياً في واشنطن-، بعد كشف وقائع الفساد الكبرى.

 

وطبقا للتسريب الصوتي فإن بلال تحدث لوالده الرئيس التركي، قائلا: "نحن وسرهات – شقيق وزير المالية برأت ألبيرق صهر أردوغان- جلسنا واتفقنا على أنهم لابد أن يدفعوا ثمن نوايانا الحسنة ولابد أن نفعل شيئاً، لابد لجماعة غولن أن تعرف حدودها وينتهي هذا".

 

وتعليقا على حديث بلال، رد أردوغان خلال التسريب الصوتي، قائلا: "هناك بعض الإجراءات التي ستتخذ اليوم بالفعل وسيصل الأمر لذروته لكن لابد لعائلة سرهات أن تقدم دعماً كبيراً لوسائل الإعلام مع الأصدقاء الآخرين".

 

 

 

محاصرة القضاء

 

وأزاح تسريب صوتي ثالث لمكالمة هاتفية بين أردوغان ونجله بلال الستار عن فضيحة فساد لعائلة الرئيس التركي وتدخلهم في شؤون القضاء بالبلاد.

 

وفي هذا الاتصال، قال بلال لوالده: "يا أبي لابد من القيام بعملية وحملة ضد رجال الأمن والنيابة العامة في أسرع وقت ممكن.. لابد من القيام بحملة ضد النيابة العامة وكبار جماعة غولن".

 

إلا أن الرئيس التركي قاطع بلال، قائلا له: "يا بني لا تخلط الأمور ولا تتحدث في مثل هذه الأشياء في الهاتف توقف عن ذلك الحديث الآن".

 

ووصفت صحف تركية معارضة بلال نجل أردوغان بأنه "وزير نفط داعش" لدوره الكبير مع صهره برأت ألبيراق في تسهيل تهريب النفط الذي استولى عليه التنظيم المتطرف في سوريا، وتسويقه والتربح منه.

 

وأوضحت الصحف أن قيمة أصول شركته البحرية التي يمتلكها بالشراكة مع عمه مصطفى أردوغان، وصهره ضياء إلجين، تضخمت إلى 180 مليون دولار، ونقل مقر الشركة إلى منطقة بيليربيي على مضيق البوسفور، ووصلت قيمة المقر الجديد لـ150 مليون دولار.

 

 

 

اضطهاد للإعلام

 

وتمثل خطوات أردوغان هذه امتداداً لسلسة اضطهاد لمعارضيه؛ ففي 16 فبراير/شباط الجاري فتحت سلطات الرئيس التركي تحقيقا مع مراسلة إحدى صحف المعارضة؛ لقيامها بالكشف عن فساد صادق ألبيرق، والد وزير الخزانة والمالية برأت ألبيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، في مسألة "تسقيع الأراضي".

 

وكانت سلطات أردوغان بدأت التحقيق مع مراسلة صحيفة "جمهورييت" المعارضة هزل أوجاق لكتابتها تحقيقا صحفيا عن شراء ألبيرق أراضٍ على طريق قناة إسطنبول المائية عام 2003، قبل شراء أخرى ونقل ملكيتها للوزير نفسه عام 2012.