أردوغان يواجه انتقادات من أعضاء حزبه الحاكم لرفضهم إعادة اعتقال كافالا

عرب وعالم

اليمن العربي

يواجه أردوغان انتقادات من أعضاء حزبه الحاكم لرفضهم إعادة اعتقال الناشط كافالا.

 

تسود حالة من السخط والاستياء داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، رفضاً لقرار إعادة اعتقال رجل الأعمال والناشط الحقوقي، عثمان كافالا، رغم تبرئته في قضية احتجاجات متنزه غيزي التي وقعت عام 2013.

 

وقالت صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، الأحد، إن الرئيس رجب طيب أردوغان يواجه انتقادات من أعضاء حزبه الحاكم لرفضهم إعادة اعتقال كافالا.

 

ويتساءل التيار المعارض لقرار اعتقال كافالا داخل حزب أردوغان: "إذا كان الرجل متهمًا في قضية ما أخرى متعلقة بجماعة فتح الله غولن، فلماذا لم يظهر هذا إلا بعد تبرئته من قضية احتجاجات 2013؟".

 

وتابع المعارضون، وفق الصحيفة: "وبما أنه تمت تبرئته من قضية الاحتجاجات واعتقاله مباشرة على ذمة التحقيقات في القضية الأخرى، فهذا يعني أن هناك مشكلة في جهاز القضاء".

 

وأضافوا: "ومثل هذه الممارسات تلحق ضررا بنا (في إشارة للحزب وأعضائه ومؤيديه) حيث يتكون تصور لدى الرأي العام مفاده أن القضاء يعمل بتعليمات مباشرة من الحزب الحاكم".

 

 

نواب حقوقيون داخل العدالة والتنمية أكدوا أنه "ليس من الصواب إعادة اعتقال كافالا بعد تبرئته من قضية سابقة لأن طيلة هذه الفترة التي اعتقل فيها وبلغت عامين ونصف العام كانت كفيلة لإظهار أدلة إدانة له في قضية غولن، إذن لا معنى لاعتقاله حاليا".

 

وشددوا على ضرورة احترام قرارات القضاء، حتى ولو كانت على غير الأهواء، بحسب تعبيرهم.

 

وعاد كافالا إلى محبسه مجددا بقرار من إحدى محاكم إسطنبول، على ذمة تحقيقات في قضية أخرى بعد تبرئته من الاتهامات المنسوبة إليه في قضية احتجاجات متنزه "غيزي" التي وقعت عام 2013.

 

وسُجن كافالا أكثر من عامين، بعد اتهامه بمحاولة الإطاحة بالحكومة، عبر تنظيم احتجاجات شارك فيها مئات الآلاف ضد خطط أردوغان لتطوير حديقة بوسط إسطنبول المعروفة بـ"غيزي بارك".

 

وجاء إعادة القبض على كافالا على خلفية توجيه اتهامات له في قضية أخرى متعلقة بمسرحية الانقلاب التي شهدتها البلاد بعام 2016.

 

كافالا الذي يعتبر شخصية معروفة وتحظى بالاحترام في الأوساط الثقافية بأوروبا، هو أيضا رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأناضول الثقافية التي تسعى إلى إزالة الانقسامات الإثنية والمناطقية من خلال الفنون، يستمر سجنه في تطورات يرى محللون أنها تترجم الدرجة المخيفة التي بلغها أردوغان في تكميم أفواه المنتقدين والمعارضين.