الرئيس الجزائري يقيل رئيس أركان جهاز الدرك إسماعيل سرهود

عرب وعالم

اليمن العربي

أقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون اليوم الأحد رئيس أركان الدرك الوطني العميد إسماعيل سرهود، وعين خلفا له الجنرال نور الدين قواسمية، في تغيير يعد الثالث من نوعه في قمة هرم الدرك خلال السبعة أشهر الأخيرة.

ولعب الدرك في عهد سرهود، دورا محوريا في الحرب على الفساد، عبر إجرائه سلسلة تحقيقات مكثفة مع كبار المسؤولين السابقين في الدولة، فضلا عن عدة رجال أعمال ومديرين موقوفين.

واهتمت فرق الدرك بقضية رجل الأعمال الموقوف علي حداد وأملاكه داخل البلاد وخارجها، وسط الضبابية حول عقاراته في باريس ولندن، وجرت التحقيقات عبر شخصيات من العيار الثقيل في مجال الاستيراد، للاشتباه بضلوعهم في الفساد وتهريب أموال.

وتم التحقيق مع علي حداد المقرب من سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، في ”وقائع فساد“، خاصة بشأن الطرق التي حصل عليها على صفقات كثيرة في مجال الإنشاءات العامة، وسط توقعات بإيقاف مزيد من رجال الأعمال والأثرياء الجدد من المشكوك فيهم بالتورط في قضايا فساد.

وباشر الدرك الجزائري تحقيقات مع عبدالمؤمن ولد قدور المدير العام السابق لمجمع سوناطراك النفطي، على خلفية الاشتباه في تورطه بملفات فساد تخص صفقات عقارية أبرمها رفقة زوجته وابنه في المنطقة التي ينحدر منها بوتفليقة، وامتدت التحقيقات مع ولد قدور إلى ملفات موصولة بتسييره لمجمع سوناطراك.

وقالت مصادر محلية لـ“إرم نيوز“ إن ولد قدور وعدة مسؤولين آخرين في سوناطراك، متورطون بإبرام صفقات مشبوهة مع الإخوة كونيناف، أبرز رجال أعمال مقربين من عائلة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وركز المحققون على الصفقة  التي أتمتها سوناطراك في عهد ولد قدور مع مجموعة إكسون موبيل الأمريكية في ربيع عام 2018، وأثارت جدلا لم يهدأ بسبب شراء الجزائر مصفاة موصوفة بـ“المهترئة“.

وكان ولد قدور قد أدين بالحبس 30 شهرا في عام 2007، إثر اتهامه بـ“التجسس“، بعد إدارته شركة ”بي آر سي“ الجزائرية الأمريكية المختلطة بين عامي 2002 و2007، والتي جرى حلها بسبب ”سقوطها في فضائح وتلاعبات“.

ولا يزال عبد الحفيظ فغولي المدير العام السابق لمجمع سوناطراك، موقوفا في سجن ”الحراش“، على خلفية اتهامه بالتورط في قضية رجل الأعمال الموقوف محيي الدين طحكوت، التي جرّت 56 شخصا في ”3 جرائم“، بينهم 11 مسؤولا ساميا هم: وزير أول سابق، إضافة إلى وزيرين سابقين، ووزير حالي، فضلا عن 5 محافظين سابقين، ومحافظين حاليين.