مجلس السلام السوداني يعتمد أجندة التفاوض مع الحركات المسلحة

عرب وعالم

اليمن العربي

توافق المجلس الأعلى للسلام في السودان، على أجندة التفاوض للجولة المقبلة للمحادثات مع الحركات المسلحة المقرر لها ٤ فبراير/شباط الجاري في العاصمة جوبا. 

 

وبحث مجلس السلام، خلال اجتماع بالقصر الرئاسي بالخرطوم برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، جولة المحادثات المقبلة، وذلك بحضور ممثلين عن تحالف الحرية والتغيير.  

 

وأكد عضو مجلس السيادة، المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام في جوبا، محمد حسن التعايشي، اكتمال المشاورات بين أطراف الحكومة والشركاء من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني حول أجندة التفاوض للجولة المقبلة مع حركات الكفاح المسلح. 

 

وأوضح التعايشي في تصريح صحفي أن اجتماع المجلس الأعلى للسلام توافق على كل أجندة التفاوض للجولة المقبلة لمفاوضات السلام، مؤكدا أن أجهزة الحكومة الانتقالية والشركاء من القوى السياسية متحدون حول مواضيع المحادثات، مشيرا إلى أن توقيع اتفاق سلام شامل سيتم فى غضون فبراير/شباط الجاري. 

 

وقال إن النقاط التي حدث حولها تباين في الجولة السابقة، توصل الاجتماع إلى توافق تام بشأنها، لا سيما القضايا التي لها علاقة بمستقبل الحكم وقضايا العدالة الانتقالية. 

 

وفي منتصف الأسبوع الماضي، أعلنت الوساطة الجنوب سودانية، تعليق المفاوضات بين الحكومة وتحالف الجبهة الثورية الذي يضم ٥ مسارات تمثل إقليم السودان المختلفة، إلى الرابع من فبراير/شباط، وذلك لمزيد من المشاورات. 

 

أما المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو، فلم تحدث أي تقدم بحسب مصادر محلية. 

 

وتعثر التفاوض مع الحلو بسبب طرحه خياري علمانية الدولة السودانية، أو تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث ترى الحكومة أن الفيصل في طبيعة الحكم يجب أن يتم عبر مؤتمر دستوري. 

 

ورغم زيارة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى "كاودا" معقل الحركة الشعبية قيادة الحلو، التي ظلت معزولة لنحو ٩ سنوات، وما أحدثته من تقارب، فإن المعضلة لا تزال قائمة. 

 

ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقود من الحروب الداخلية، ويشكل ذلك أحد المطالب الرئيسية لثورة ديسمبر/كانون الأول التي أسقطت حكم الإخوان بقيادة المعزول عمر البشير.