تبريرات الإصلاح تؤكد خياناتهم في مأرب ونهم والجوف .. تقرير 

أخبار محلية

اليمن العربي

سارعت قيادات ونشطاء في حزب التجمع اليمني للإصلاح، عقب الخسائر التي تكبدها الجيش الوطني في جبهات نهم ومأرب والجوف وجميعها خاضعة لسيطرته، إلى إطلاق الأعذار الواهية والحجج والتبريرات التي تخلي مسؤوليتهم عن تلك الهزائم .

 

ومعظم تلك التبريرات التي أطلقتها القيادات الإصلاحية لم تكن جديدة بل مستهلكة وتصب جميعها في توجيه الإتهامات إلى القوى المناوئة لهم في قوام الجيش الوطني .

 

وبدأت تلك الإتهامات على لسان الكاتب الإخواني ياسين التميمي الذي قال في منشور له أن سبب الهزائم هو تمكين القوات العسكرية التي كانت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في إشارة إلى اللواء عزيز بن صغير الذي تم تعيينه مؤخراً قائداً للعمليات المشتركة لقوات الجيش .

 

وزعم ياسين التميمي أن هذا القرار خلف حالة من الإحباط لدى قوات الجيش المرابطة في تلك الجبهات الأمر الذي دفع معظمها إلى الإنسحاب وعدم قتال الميلشيات عند تقدمها .

 

ولم يذكر ياسين التميمي أن تلك القوات التي تتولى قيادتها ضباط مواليين لحزب الإصلاح لم تتسلم مرتباتها منذ أشهر وهو ما قد يكون سبب إحباطها خاصة وأن تلك القيادات العسكرية كونت ثروات مالية كبيرة من المخصصات الشهرية التي كانت تتسلمها من التحالف العربي .

 

وعزز الشيخ القبلي الإخواني عبدالله صعتر مزاعم التميمي بسلسلة تغريدات له بتويتر، حيث قال أن من أسماهم المندسين في جبهات نهم ومأرب من العناصر الموالية للمؤتمر هم سبب الهزائم والإنكسارات، زاعماً أن تلك العناصر إنسحبت من مواقعها وسلمتها للميليشيات الإنقلابية .

 

وجاءت هذه المزاعم من صعتر والتميمي في وقت كانت فيه هذه الجبهات متوقفة عن القتال منذ قرابة ثلاث سنوات، وهو ما برره القيادي في ميلشيا الحوثي الإنقلابية، محمد البخيتي بإنه يعود إلى الهدنة غير المعلنة المتفق عليها بين الجانبين والتي قال أن الإصلاح نقضها بضعط من التحالف العربي .

 

وبالتزامن مع هذه التبريرات التي تم تداولها على نطاق واسع، كان نشطاء من الإصلاح يتداولون فيديو قالوا أنه لزعيم قبلي لم يحددوا اسمه أو هويته أو القبيلة التي ينتمي لها، حيث ظهر هذا الزعيم القبلي وهو يحمل التحالف العربي مسؤولية الهزائم، بل وذهب إلى الزعم بإن مقاتلات التحالف العربي يقصف قوات الجيش ولا يقصف ارتال الميليشيات الإنقلابية .

 

وتعليقاً على هذه التبريرات، يقول العميد المتقاعد، عبدالله الجعفري، لـ(اليمن العربي) انها ليست جديدة على الساحة اليمنية ورددها الإصلاح مراراً وتكراراً .. لافتاً إلى أن هذه الجبهات لم تتحرك خلال المواجهات في الساحل الغربي والبيضاء وحجور حجة بل ظلت ساكنة وسمحت للميليشيات بتعزيزات جبهاتهم في تلك المناطق .

 

واضاف أن ما شهدته جبهات نهم ومارب والجوف من خسائر وهزائم سببه تقاعس قيادات تلك الجبهات من الموالين للإصلاح وكذا وجود توجيهات بالإنسحاب وعدم المواجهة لإحراج قائد العمليات المشتركة اللواء صغير بن عزيز الذي كان القائد العسكري الوحيد المتواجد في اليمن خلال المواجهات .. مشيراً إلى أن هذه الخيانات وما خلفته من خسائر لمناطق حررتها القوات الشرعية بصعوبة يدعو التحالف العربي إلى إعادة النظر في تحالفاته غير المجدية مع الإصلاح الذين يزعمون ولائهم للشرعية فيما قلوبهم وعقولهم مع قطر وإيران وتركيا وجميعها دول تعادي التحالف العربي .