أبل ترفض قراراً مرتقبا من الاتحاد الأوروبي

تكنولوجيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تخشى شركة "أبل "الأمريكية من تنفيذ قرار مرتقب من الاتحاد الأوروبي، يقضي بإلزام الشركات المصنعة للهواتف الذكية توحيد الشاحن "للتسهيل والتوفير على المستخدمين" عناء تغيير الشاحن بتغيير الهاتف أو بتلفه.

ونقلت قناة "بي أف أم " الفرنسية، عن الشركة الأمريكية قولها "نعتقد أن التنظيم الذي يفرض توحيد أجهزة شحن الهواتف الذكية سيؤدي إلى إبطاء الابتكار بدلاً من تشجيعه، ومعاقبة المستهلكين الأوروبيين".

كما عبرت شركة "أبل" عن تخوفها من أن يؤدي القرار إلى تعطيل الابتكار بدلا من تشجيعه وفقا لموقع "الحرة".

وأعلنت الشركة في بيان نقلته "بي أف أم تي في" أنها باعت "أكثر من مليار من منتجات "أبل" التي تستخدم موصل "Lightning" ضمن نظام بيئي كامل من الملحقات والأجهزة".

وحذرت الشركة الأمريكية الاتحاد الأوروبي من تخلي مختلف الشركات عن شواحنها القديمة نزولا عند قرارها.

وتعارض قرار الاتحاد الأوروبي مع شركة "أبل من حيث الحفاظ على بيئة نظيفة، إذ صرحت "أبل" "يمكن أن نرى كمية ضخمة من النفايات الإلكترونية".

في حين أكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن الشواحن القديمة هي من يعرض بيئتنا للخطر.

وعبرت وسائل إعلام أوروبية عن تخوفها من حرمان زبائن أبل في أوروبا من منتجاتها، وتساءلت عما إذا كان العملاق الأمريكي سيقرر تخصيص هواتف وشواحن خاصة بأوروبا فقط؟

وعلى الرغم من توجيه شركات التكنولوجيا في السابق للعمل معا لتطوير شاحن عالمي "موحد"، فإن المسؤولين في الاتحاد الأوروبي يقولون "إن الاتفاقات الطوعية بين مختلف الجهات الفاعلة في الصناعة لم تحقق النتائج المرجوة".

ومن المفترض أن تجعل تلك التغييرات حياة الزبائن "أسهل وتساعد البيئة"، حيث تشير التقديرات إلى أن الشواحن القديمة تولد أكثر من 51 ألف طن من "النفايات الإلكترونية" كل عام.

وتلتزم "أبل" بمعايير خصوصية صارمة معلنة لجميع المستخدمين، وهو ما اعتمدت عليه الشركة بشكل رئيسي في الترويج لمنتجاتها خلال السنوات الماضية، بحسب شبكة "سي إن إن".

ونقلت الشبكة عن الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، وصفه للخصوصية بأنها حق إنساني أساسي، وقوله إنه يريد من الحكومات حول العالم، تقييد حجم البيانات التي يمكن أن تجمعها الشركات من عملائها.