دور مقيد لـ"هواوي" في تطوير شبكات 5G ببريطانيا

تكنولوجيا

اليمن العربي

من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن دور "مقيد" لعملاق الاتصالات الصيني هواوي في تطوير شبكات الجيل الخامس في بريطانيا على الرغم من الضغوط الأمريكية لمنع الشركة الصينية من الحصول على عقود، حسبما قالت صحيفة "فايننشال تايمز" الإثنين. 

 

وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يقاوم جونسون "ضغطا هائلا" من الولايات المتحدة لمنع هواوي من تطوير شبكات الجيل الخامس في بريطانيا بسبب مخاوف من أن مشاركتها يمكن أن تعرض للخطر تبادل المعلومات الاستخباراتية بين لندن وواشنطن، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مشاركة في المناقشات قولها إن جونسون "يدرس فرض حد أقصى لحصة هواوي في السوق" لتجنب الاعتماد الزائد على الشركة.

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد كتب في تغريدة على موقع تويتر، الأحد، إن بريطانيا "أمامها قرار مصيري بشأن شبكات الجيل الخامس".

 

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش، الجمعة، أمن شبكة الاتصالات مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وذلك مع اقتراب بريطانيا من اتخاذ قرار بشأن دور شركة هواوي الصينية في شبكات الجيل الخامس بالبلاد.

 

وأضاف البيت الأبيض في بيان بشأن الاتصال الهاتفي أن "الزعيمين ناقشا العلاقات الإقليمية والثنائية المهمة بما في ذلك التعاون لضمان أمن شبكاتنا للاتصال". 

 

ومنتصف يناير/كانون الثاني دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون معارضي هواوي إلى اقتراح بدائل للمجموعة الصينية المتقدمة على منافسيها في تكنولوجيا الجيل الخامس "5 جي".

 

وأكد رئيس الوزراء أن "البريطانيين يستحقون الحصول على أفضل تكنولوجيا ممكنة"، ردا على سؤال في برنامج "بي بي سي بريكفاست".

 

وأشار إلى أن حكومته تريد التركيز على تحديث البنى التحتية، خصوصا تأمين إنترنت سريع للجميع.

 

وأضاف: "إذا كان هناك أشخاص يعارضون هذا الاسم أو ذاك، فعليهم أن يقولوا لنا ما البديل"، ملمحا إلى تقدم "هواوي" في تكنولوجيا الجيل الخامس للهواتف النقالة المخصصة إلى حد كبير للأجهزة المتصلة بالإنترنت.

 

وفي سياق متصل قال جونسون إنه لا يريد "إقامة بنى تحتية تضر بأمننا القومي أو بقدرتنا على التعاون مع شركائنا في شبكة الاستخبارات (الأعين الخمس/ فايف آيز)" التي تضم 5 دول هي بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

 

ويقول المعارضون لهواوي الذين تتقدمهم واشنطن إن هواوي قريبة جدا من بكين، ومعداتها قد تستخدم كوسيلة للتجسس، وهو ادعاء ترفضه الشركة الصينية العملاقة.

 

وعارضت الولايات المتحدة أوروبا بشأن هذه الخطوة العام الماضي، وحثت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على استبعاد شركة هواوي من المشاركة في توسيع شبكات الجيل الخامس لديها.

 

وتقول واشنطن إن شركة الاتصالات الصينية العملاقة تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي، وهي ادعاءات ينفيها مسؤولو هواوي والحكومة الصينية.

 

وسعى التكتل الأوروبي إلى تنسيق موقف الدول الأعضاء بشأن شبكات الجيل الخامس، في محاولة لتجنب الانتقام المحتمل للولايات المتحدة أو الصين باستهداف أي دولة أوروبية على حدة.

 

وقد وافقت دول الاتحاد الأوروبي على الاستعانة بشركاء جديرين بالثقة في تطوير البنية التحتية التي تعد ضرورية للأمن القومي وتعهدت بالنظر في قوانين البلد الأم للمورد قبل شراء منتجاته.