نظام أردوغان يشن حملات غير مسبوقة على المسارح

عرب وعالم

اليمن العربي

يستهدف نظام رجب طيب أردوغان المسارح التركية بشكل غير مسبوق، ويشن حملات تفتيش أمني ضد العاملين فيها، ويفصل العشرات، في محاولة لتطهيرها من المعارضين، وفرض أفكار وعناصر حزب العدالة والتنمية الحاكم عليهم.

 

ونقلت شبكة "دويتشه فونكة" الألمانية عن المخرج التركي نوركان أربولات قوله: "أي شخص يعمل في المسارح المملوكة للدولة يجب أن يقلق على وظيفته".

 

وتابع: "الحكومة تشن حملة تفتيش أمني واسعة تستهدف الفنانين والمشاريع الفنية النقدية وغير المتماشية مع رؤية النظام"، مضيفاً: "كما تريد فرض العناصر والمشاريع المناسبة لأفكار حزب العدالة والتنمية الحاكم".

 

ووفق الشبكة الألمانية، فإن ما يقرب من 200 فنان وموظف في المسارح المملوكة للدولة فقدوا وظائفهم مطلع العام الجاري، في خطوة انتقامية متأخرة من مشاركتهم في تظاهرات جيزي بارك الاحتجاجية في 2013.

 

وقالت "دويتشه فونكه" إن "المعارضة رصدت تحرش النظام الممنهج بالمسارح"، مضيفة أن تحركات النظام في هذا الإطار يمكن وصفها بـ"التطهير السياسي".

 

وفي هذا الإطار، قال نوركان أربولات: "المسارح التركية كانت دائماً مصدر قلق للحكومة بسبب خطها النقدي، لذلك قرر النظام التعامل مع هذا الوضع".

 

وتابع: "بدأ النظام بالفنانين والموظفين وطردهم"، موضحاً "أبلغت السلطات المفصولين بأنهم لم يجتازوا فحصاً أمنياً".

 

المخرج التركي قال: "إن عمليات الفصل جاءت كانتقام متأخر من الفنانين والموظفين المشاركين في احتجاجات جيزي"، لافتاً إلى أن إجراءات الفصل تستهدف العاملين بكل المسارح المملوكة للدولة.

 

ورغم ذلك، يرى أربولات أن الأمل الآن معقود على المسارح الخاصة، والإنتاج الفني الذي تقدمه بدون أي دعم مالي من الدولة.

 

وتابع: "رغم تأميم وسائل الإعلام، واستهداف المسارح المملوكة للدولة، لا تزال المسارح الخاصة تنتزع قدراً من الحرية، لكني أخشى أن يكون دورها لم يحن بعد، ويجهز النظام خطة لاستهدافها أيضاً".