رسالة من مواطن حضرمي مخلص إلى قيادة دولة الإمارات الشقيقة

اليمن العربي

إلى دولة الخير والعطاء، دولة المجد والأيادي البيضاء، إلى حكومة وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لطالما كانت سندا وعونا لشعبنا الذي جرعته مرارة الحرب المزيفة "المختلقة" مرارة وظنك العيش، أرجو أن تصلكم رسالتي كما خطتها مشاعري لكم، متمنيا أن تعذروني على رداءة خطي إن لم يعجبكم ، لأن الكهرباء في هذه اللحظة (مغرب الإثنين، الساعة الـ6 مساء) خارج الخدمة في كثير من مناطق وأحياء مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، لظروف أجهلها حقيقة بالرغم من أنني أعمل في مجال الصحافة والاعلام، لكني أراهن أنها ليست بسبب نفاذ المحروقات التي كنتم تكرمون مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت بها والمحافظة بشكل عام خلال الفترات السابقة.

 

سأتحدث بايجاز عما يجري في حضرموت إن كنتم تجهلون، إذ أننا نعاني ولا زلنا نعاني من مسألة غياب التيار الكهربائي بالرغم من دعكم السخي لكهرباء حضرموت، ويؤسفنا أن نقول بأننا لاحظنا أنه لا يوجد فرق سواء أدعمتم الكهرباء أم لا وذلك لعدم وجود أي مؤشرات بتحسن الخدمة حتى هذا اليوم، ويؤسفني أن اقول أيضا أن معدلات الانقطاع لم تتراجع نحو الأفضل حتى اثناء فترة دعمكم بالمحروقات والمواد التشغيلية للكهرباء.

 

ومحبة مني لكم وقد لا يكون ذلك ذو أهمية للبعض منكم، فإني أدعوكم للكف عن دعم كهرباء حضرموت بالمواد التشغيلة بالذات، وإن كان لابد من اخراج هذا الدعم كصدقة لروح أبينا جميعا الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه ، فلتبحثوا عن بلد آخر يقدر خدمة شعبه، وإن كان كافرا! لانه وللأسف لا يوجد مسلمين في الحكومة اليمنية عن بكرة أبيها.

 

وإني لأقسم لكم أن دعمكم للكهرباء لا يغير من واقعنا الأليم شيئا، وقد يكون يغير والراجح انه لا يغير ، لأ أدر ماذا أول لأننا لم نلمس أي بوادر ايجابية على أرض الواقع البتة.

 

ختاما إن وصلتكم رسالتي وكلي امل بأن تصلكم، أن تعلموا أن الشعب اليمني بشكل عام، والشعب الحضرمي على وجه الخصوص ليس كبقية الشعوب الاخرى، ولن ينسى مواقفكم الطيبة إن وجدت، ولتعلموا ايضا ان كثير من المواطنين لا يزالون يترحمون على روح ابيكم حتى اليوم، إن أردتم إصلاحا حاسبوا كل مقصر في حضرموت، واجعلوا مشرفين تقاة منكم يشرفون على كل درهم او دينار تقدمونه لليمن وحضرموت بشكل خاص.