موجة الإغتيالات تعود مجدداً إلى عدن .. تقرير

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

عادت موجة الإغتيالات مجدداً إلى العاصمة عدن، بعد يومين من منع قوة تابعة لحزب الإصلاح من دخول المدينة تحت مسمى اللواء الأول حماية رئاسية، قبل أن تمنعها قوات الحزام الأمني من التقدم في شقرة بمحافظة أبين، بسبب نوعية السلاح الثقيل الذي كانت تحمله .

 

وشهدت العاصمة عدن، خلال اليومين الماضيين قرابة أربع عمليات إغتيال إستهدفت جنود وضباط ومدنيين كان منها ثلاث عمليات يوم أمس السبت .

 

ويرى مراقبون محليون، أن عودة الإغتيالات إلى مرتبط بحزب الإصلاح ومساعيه الهادفة إلى إحباط جهود تنفيذ إتفاق الرياض الموقع بين المجلس الإنتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية برعاية سعودية .

 

وقال الخبير العسكري، العميد، عبدالله الجعفري، لـ(اليمن العربي) أن عودة الإغتيالات في هذا الظرف الحرج يعتبر طبيعياً خاصة وأن إتفاق الرياض وضع حداً لتدخلات حزب الإصلاح في قرارات الشرعية اليمنية .. مشيراً إلى أن حزب الإصلاح توجه نحو تصعيد الوضع عسكرياً ولكنه فشل أيضاً .

 

وأضاف "أن الإصلاح عاد لسلاح الإغتيالات من أجل إيقاف تنفيذ الإتفاق خاصة وأن التحالف العربي كان له موقف حازم تجاه محاولات الإصلاح لإشعال الموقف عسكرياً أولاً، ومحاولته إجتياح العاصمة مرة ثانية تحت مسمى الحرس الرئاسي" .

 

ويشدد الجعفري على ضرورة وجود خطة أمنية لإحباط كافة الخطط والمؤامرات التي يدبر لها حزب الإصلاح بالتعاون مع وزير الداخلية في حكومة الشرعية وعدد من القيادات الأمنية الموالية له .. مؤكداً أن هذه الخطط لا يستفيد منها سوا ميليشيا الحوثي الإنقلابية المتضرر الأبرز من إتفاق الرياض .

 

وإغتال مسلحون مجهولون، أمس السبت، نائب مدير القوى البشرية بقوات الدعم والإسناد "الحزام الأمني"، محمد صالح بالقرب من منزله في حي وديع حداد بمديرية المنصورة، قبل أن يعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الحادث .

 

وجاءت هذه الحادثة بعد يوم من نجاة مدير دائرة الرقابة والتفتيش بوزارة الدفاع العقيد مسفر الحارثي، نجا من محاولة إغتيال بعد خروجه من منزل مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع، العميد الركن عبدالله عبدربه في حي الممدارة .

 

وفي ساعة متأخرة من ليل السبت، إغتال مسلحون جندياً ينتمي إلى قوات الحزام الامني، خلال تواجده بالقرب من مركز الحجاز مول في مديرية المنصورة .

 

قبل أن يقوم آخرون بإغتيال امرأة في العقد الرابع من عمرها بحي الممدارة بالشيخ عثمان، غير أن مسؤول أمني أكد أن جريمة إغتيال المرأة قضية جنائية .

 

ومع تزايد حوادث الإغتيالات، تحركت قوة من أمنية مشتركة من الحزام الأمني وشرطة عدن لتنفيذ عمليات تمشيط واسطة للمناطق في مديرية المنصورة من أجل البحث عن الجناة .

 

وبهذا الصدد، أكد خبير أمني وعسكري جنوبي على ضرورة تحرير العاصمة عدن من السلاح المنفلت ودراجات الموت .

 

وقال الدكتور، علي صالح الخلاقي في منشور له بالفيسبوك، "قلناها ونكرر لا بد من حملة أمنية مستمرة ومتواصلة تحرر عدن من السلاح المنلفت ومن دراجات الموت النارية والسيارات التي لا تحمل أرقام والأطقم المجهولة الهوية التي تحمل عسكريين لا تدري لأي جهة ينتمون وقد يتخفون تحت علم الجنوب" .

 

وشدد على ضرورة مصادرة كل من يحمل سلاح بدون ترخيص, وتفعيل مراكز الشرطة والدوريات الأمنية.

 

ودعا إلى تقسيم عدن إلى مربعات أمنية تستطيع محاصرة من يتسبب بأي حادث خلال وقت قصير وغير ذلك من التدابير التي لا يجهلها المعنيون للحفاظ على أمن عدن، وترسيخ النصر الذي عمدته تضحيات المئات من الشهداء وآلاف الجرحى والأسرى وتهيئة الأجواء الآمنة للعاصمة عدن .. مؤكداً أنه بدون ذلك أبشروا بمزيد من الاغتيالات والانفلات الأمني .

 

وأختتم الخلاقي منشوره بالتأكيد على أن الأمن مسئولية الجميع شرعية وانتقالي ومواطنيين .