كلنا عيدروس كلنا شلال

اليمن العربي

ربما لم يعد لهذا الشعار البريق الذي كان عليه قبل أكثر من ثلاثه اعوام او يزيد، فلم نعد نسمعه اليوم بنفس الحماسة التي كنا عليها من قبل، أن لم يكن قد اختفى عن المشهد او توارى و غدا اليوم و كأنه اطلال من الزمن الماضي أو شعار يقال في احسن الأحوال من باب النفاق أو الاصطفاف المناطقي و مع ذلك و بالرغم مما علق بهذا الشعار من شوائب و مهما بدأ باهتا اليوم عن ذي قبل يظل هذا الشعار من بين اهم الشعارات التي مرت علينا و من اكثرها صدقاً و قبولا عند أكثر الناس ربما يخفت وهجه أو يقل بريقه بحسب طبيعة و ظروف كل مرحله نعيشها لكن يظل هذا الشعار حاضراً لدينا في كل وقت، فقد حفر في عقول و قلوب الكثيرين من البسطاء امثالنا الذين عاشوا المرحله الاصعب في تاريخ عدن و الجنوب ويعني لنا الشي الكثير، فالجميع وأن اختلفت ألوانهم او تعددت مشاربهم يتذكرون باعجاب ما قاما به من دور في تحقيق الأمن والاستقرار و من تطبيع للحياه في عدن في زمن قياسي حتى أننا لم نرى هذه المدينة و طوال تاريخها (على الأقل الذي مر علينا في حياتنا ) تتعلق بأشخاص كما تعلقت بشخصيهما ، فلازلنا نتذكر باعجاب كل نظرات الحب المصحوبه بالخوف و القلق على سلامتهما التي كنا نشاهدها في عيون الكثيرين من نساء و رجال و اطفال و شباب عدن و لازلنا نتذكر تلك الدعوات و الابتهالات الى الله ليحفظهما كلما اتى ذكر لهما و لازالت ترن في اذاننا اصوات الهتافات باسميهما التي كنا نسمعها اينما ذهبنا . انهما لم يجبرا احد على حبهما و الدعاء لهما والهتاف باسميهما و إنما هي قلوب الناس تحب من يحبها وتقدر من يضحي لاجلها وهما لم يبخلا عليها بشي لا بالوقت و لا بالمال و لا بالدماء فقد حققا لعدن في وقت تهرب فيه الجميع من المسؤوليه مالم يقوى و لن يقوى غيرهما على تحقيقه لذا فمسأله وجودهما و بقائهما معاً في عدن كما كانت ضرورة من قبل هي اليوم ايضاً ضرورة بل اكثر من ضرورة فلم تتحطم مؤامرات اخضاع عدن و يفشل وآد مشروع الجنوب الا لوجودهما معاً و لتصديهما معاً لكل هذه الاخطار ولكل هذه المؤامرات و هذا هو سر الانتصار الذي تحقق للجنوب في عدن أكثر من مره، لذا يمكنا القول ان تزامن وجودهما معاً الاخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي محافظاً لعدن حينها و فيما بعد رئيساً للمجلس الانتقالي الجنوبي مع القائد شلال على شايع كمدير لأمنها كان من اهم مفاتيح هذا النصر الذي تحقق للجنوب حتى يومنا الحاضر بغض النظر عن السلبيات أو الهفوات التي رافقت أدى الاخير فيما بعد .

 

 

صحيح الجنوب اليوم و بعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ليس كجنوب ٢٠١٥م او ٢٠١٦م إذ يستطيع الجنوب اليوم تعويض غياب اي قائد من القادة فما لدينا من مؤسسات يجعلنا نطمئن حول هذه الناحيه لكن الأصح أيضا أن الجنوب اليوم بحاجه لجميع ابنائه في هذه المرحله الاصعب و بحاجه على وجه الخصوص لجهود جميع قادته كلاً في موقعه و كلاً في المكان الذي يحتاجه اليه فمصلحه الجنوب تحدد أماكن و مواقع هولاء القاده فراداً او جماعات و نعتقد ان مصلحه الجنوب تفرض ان يبقى القائد شلال علي شايع اليوم في عدن لا يهم المنصب الذي يمكن ان يشغله فيها فالشخص هو الذي يصنع المنصب و هو الذي يضيف إليه و يعطيه قيمته و شلال أكبر من أي منصب او موقع يمكن أن يشغله المهم أن يكون عمله في عدن و إلى جانب الرئيس عيدروس و خروجه من عدن إلى أي موقع أخر و تحت أي حجه او ظرف هو خساره ليس لعدن وحدها وإنما خسارة للجنوب و لقضيته بشكل عام و ما التركيز الان على شخصه و استهدافه و العمل على ابعاده عن عدن انما يؤكد ماذهبنا إليه حول مكانه و اهميه هذا الرجل و دوره المحوري كمفتاح من مفاتيح النصر التي تحققت للجنوب في عدن و بالتالي فالتخلص منه يعني التخلص من اهم مفاتيح وعوامل النصر للجنوب في المستقبل و نسوا او تناسوا أن وجود القائد شلال في عدن أمر فرضته الظروف و اللحظه التآريخيه ولم يكن خياره مطلقاً و مسأله بقائه من عدمها أمر ايضاً يخضع للظروف و متى ماتهيأت الظروف و تحقق للجنوب احلامه سيكون من الطبيعي ان يذهب ألى اي مكان و حتى ذلك الوقت فسنظل نطلب من القائد شلال ان يبقى و ان يظل قابضاً على الجمر و الا يترك عدن و يتخلى عن شعبه ومواطنيه حتى ان وجد في ترك عدن راحه البال والهدؤ الذي يتمناها أي انسان اما نحن البسطاء فسنظل نردد ونردد ( كلنا عيدروس كلنا شلال ) .