المليشيا تضيق بما تبقى من مساجد السلفيين في مناطق سيطرتها

تواصل مليشيا الحوثي حربها على ما تبقى من المساجد غير الخاضعة لسيطرتها  في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى.

الأسبوع الماضي استولت المليشيا على مسجد النصر السلفي في حي القادسية جنوب العاصمة صنعاء، وفق ما أكدت مصادر خاصة لـ"اليمن العربي".

ووفق المصادر فقد أبلغت المليشيا المسئول عن المسجد بأنها ستستبدل الإمام والخطيب بآخرين من المحسوبين عليها.

وتؤكد المصادر أن المليشيا أقفلت المسجد في وجه أكثر من 100 من طلاب تحفيظ القرآن.

من جهته، كتب مدرس تحفيظ القرآن بالمسجد "عماد جباري" عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "اللهم إنا نستودعك مسجد وتحفيظ النصر.. عاجزون واﻷمر إليك".

الجدير بالذكر أن هذا الإجراء جاء بعد أيام من استيلاء المليشيا على مسجد الفردوس بسعوان، وهو ثاني أكبر مساجد صنعاء.

وأبقت المليشيا على بعض مساجد السلفيين في صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، للتأكيد على أن هناك تنوعا فكريا في مناطق سيطرتها، وفق ما أكده محللون لـ"اليمن العربي".

ويقول المحللون، إن المليشيا تريد من الآخر أن يكون نسخة منها، وأن يلتزم بكل توجيهاتها، حتى لو خالفت مبادئه، ولهذا ضاقت بما تبقى من تلك المساجد.

وفي مدينة ذمار، جنوب صنعاء، استولت المليشيا على ثلاثة مساجد سلفية منذ مطلع الشهر الجاري، كما منعت بناء مساجد للسلفيين في مدينة معبر بالمحافظة ذاتها.

يشار إلى أن المليشيا قامت بطرد معظم أئمة وخطباء المساجد في مناطق سيطرتها واستبدلهم بآخرين محسوبين عليها.