جدل في ألمانيا حول استقبال عائدين من داعش إلى البلاد

عرب وعالم

اليمن العربي

أثارت خطط تركيا لترحيل ألمان مشتبهين بالانتماء لتنظيم داعش جدلاً بين الساسة في ألمانيا، حول مدى استعداد البلاد لاستقبال العائدين والتعامل معهم، بمقتضى القانون. وذكر خبير الشؤون الداخلية في الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، أرمين شوستر، أن بلاده مستعدة على النحو الكافي لعودة هؤلاء الألمان، وقال السياسي في الحزب المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل في تصريحات لشبكة "إيه آر د" الألمانية الإعلامية اليوم الثلاثاء، إنه أصبح من الواضح أن الألمان يريدون العودة في وقت ما، وأضاف "الواضح لنا أننا نريد رؤية أي خطير أمنياً في الحبس وليس طليقاً". وذكر شوستر أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية بي إن دي، تعلم بأمر خطيرين أمنياً مشتبه بهم، وقال: "كل عائد ستستقبله سلطات الأمن في المطار، وستستجوبه بعد ذلك على نحو مكثف"، مضيفاً في أنه لن يكون من السهل دائماً إثبات مشاركة أحد الخطيرين المشتبه بهم في القتال في صفوف داعش. ومن جانبه، انتقد نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، شتيفان توماه، في تصريحات لإذاعة ألمانيا، غياب إجراءات موحدة حتى الآن لاستعادة أنصار داعش الألمان، وقال: "الحكومة أزاحت الموضوع من أمامها، ووضعت رأسها في الرمال"، مضيفاً أنه لا يمكن منع عودة ألمان إلى بلدهم، لكن هناك حاجة إلى خطة لتنظيم الأمر، وإدارته دون فزع، على حد تعبيره. وفي المقابل، انتقدت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، سيفيم داجدلين إعداد الحكومة لعودة أنصار داعش الألمان. وقالت داجدلين في تصريحات لإذاعة جنوب غرب ألمانيا اليوم، إنه لا معلومات حتى الآن عن الجرائم التي ارتكبها أنصار داعش الألمان في سوريا، مضيفة أنه سيكون من الصعب للغاية ملاحقتهم جنائياً دون هذه المعلومات، محذرة من فشل سلطات الأمن في إيداعهم السجن فور وصولهم إلى البلاد بسبب غياب أدلة كافية ضدهم. وتعتزم تركيا ترحيل 7 ألمان مشتبه في انتمائهم لداعش مع طفلين إلى ألمانيا هذا الأسبوع، وهي المرة الأولى التي يعود فيها إسلاميون مسلحون ألمان، إلى موطنهم بهذه الطريقة. وعاد عشرات من أنصار داعش الألمان في الأعوام الماضية بطرقهم الخاصة، وحُوكم كثير منهم بعد ذلك.