كيف ينظر المواطنون في مناطق سيطرة المليشيا إلى اتفاق الرياض؟

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

يتابع المواطنون في مناطق سيطرة المليشيا اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي باهتمام كبير، رغم أن المحافظات الجنوبية هي مسرح الاتفاق.

 

ويعرب كثيرون عن أملهم في أن تتوج جهود المملكة بتنفيذ كامل للاتفاق من قبل طرفيه.

 

 

 

الهدف الرئيسي:

 

إلى ذلك، يقول المواطن (م. ج. د الصلوي) إن الاتفاق بين الحكومة والانتقالي مهم، ليس فقط لأنه سينهي الصراع الذي نشأ أخيرا في المحافظات الجنوبية، ولكن لأنه سيوحد كل الجهود للهدف الرئيسي.

 

ويضيف، في حديث إلى "اليمن العربي" أن الصراع الذي نشب هناك كان مفزعا بالنسبة لنا هنا، كمواطنين ننتظر الخلاص من سطوة المليشيا، لأن من شأن ذلك الصراع إعطاء المليشيا فرصة لالتقاط الأنفاس وترتيب وضعها، استعدادا لجولات مقبلة من الحرب.

 

 

 

أمر إيجابي:

 

المواطن، إياد المصعبي، يرى أن أي اتفاق على وقف أي حرب شيء إيجابي، ويصب في صالح الطرفين واليمنيين عموما.

 

ويتابع المصعبي، وهو مواطن يعمل على حافلة صغيرة لتوصيل الطلاب إلى المدارس، أن الوضع في اليمن، لم يعد يحتمل حروبا جديدة، لأنها، بحسبه، تقوم على حساب الحرب الرئيسية.

 

ويقول: أتمنى أن تنتهي كل الحروب في اليمن، وأن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل العام 2011.

 

 

 

اتفاق بحجم العاصفة:

 

في السياق، يعتقد الطالب الجامعي (م. ن. ص قناف) أن الاتفاق وإلى جانب أنه سينهي الخلاف بين من يعملون لأهداف واحدة، هو سيساهم أيضا في حلحلة الوضع الاقتصادي.

 

ويشير قناف إلى أن العملة الوطنية شهدت بعض التحسن بعد الأنباء التي تحدثت عن اقتراب التوقيع على اتفاق الرياض، ولا شك أنها ستتحسن كثيرا بعد التوقيع وعودة الحكومة إلى عدن.

 

ولفت إلى أن جهود السعودية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، تساوي، في أهميتها، عملية عاصفة الحزم التي انطلقت عقب اجتياح الحوثيين لصنعاء، لاستعادة الشرعية.

 

ويتابع الطالب قناف: كان المجلس الانتقالي الجنوبي عند مستوى المسئولية، بعد أن شكك كثيرون بتجاوبه مع الدعوة إلى حوار جدة ومن ثم حوار الرياض، وقد كان الأكثر تجاوبا وحرصا على إنجاح الاتفاق رغم أنه صاحب اليد الطولى على الأرض في الجنوب.