الكشف عن حقيقة خروج مظاهرات مؤيدة للحوثيين في إب "تقرير"

تقارير وتحقيقات

الحوثيين
الحوثيين

تحاول مليشيا الحوثي أن تظهر أن لها مؤيدين في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها، وذلك بهدف تحسين صورتها التي أصبحت شعبيتها شبه منعدمة.

 

وكشفت مصادر مطلعة في محافظة إب، وسط اليمن، عن حقيقة خروج مظاهرات أو مسيرات في المحافظة تؤيد الحوثيين.

 

وقالت مصادر "اليمن العربي"، إن مليشيا الحوثي لجأت للتهديد والوعيد لكل الموظفين بمختلف القطاعات للخروج في مظاهرات لتأييد الحرب التي تشنها.

 

 

عنوة

 

يقول أحد موظفي مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة إب لمراسل "اليمن العربي"، أن مليشيا الحوثي كانت تفرض عليه مبالغ مالية كبيرة وتجبره على الخروج بمظاهرات وفعاليات تدعوا لها الجماعة.

 

وأضاف، أن قيادات من مليشيا الحوثي تواصلوا معه وهددوه بدفع الأموال لتغطية الفعاليات أو المظاهرات والمشاركة ضمن المسيرات التي تؤيد حربهم.

 

وقال :"إجبروني عنوة أنا وكثير من زملائي للحضور في فعالية سابقة مع دفع مبلغ مالي وهددوني بالفصل من عملي في حالة لم أنفذ ما يطلبوه".

 

 

تحشيد بالقوة

 

من جانبه يقول أحد العقال - رفض الكشف عن اسمه - أن مليشيا الحوثي تواصلت معه وأجبرته على التحشيد للخروج بمظاهرات في عاصمة محافظة إب لمناصرة ما أسموه بـ"عملية نصر من الله"، التي تزعم المليشيا انها نفذتها في صعدة وسيطرت على 3 ألوية".

 

وتابع:"إن قيادات بارزة من المليشيا تواصلت معي وأخبرتني بأن أعمل على التحشيد للحضور في التظاهرة المؤيدة لعملية الحوثيين".

 

وأضاف، أن هذه ضمن الكثير من المهام التي تقوم قيادات الحوثي بتكليفه ليعمل على تنفيذها بشتى الوسائل، حيث أصبح ينفذ ما يقولوه له وإلا مصيره الاعتقال وعدم اعتماده كعاقل حي".

 

دعم عيني

 

 

من جانبه، كشف موظف بإحدى الدوائر الحكومية، لمراسل "اليمن العربي"، بأن مليشيا الحوثي خيرته بأن يحضر في فعاليات وتظاهرات مناصرة لها أو إحضار مبلغ مالي أو دعم عيني للجبهات.

 

وأضاف أنه بين لعناصر المليشيا بأنه لا يملك المال ليدفع فأجبروه على إحضار مواشي "غنم، أو أبقار" مما يملكه والده في منطقته وذلك لتقديمه لعناصر مليشيا الحوثي أثناء أيام العيد ليأكلوا منها.

 

وأشار إلى أنه "اضطر أن يسافر إلى قريته وأخذ من أبيه "رأس غنم" وقدمه لعناصر الحوثي كدعم عيني، مقابل أن يتركوه يستمر في عمله".

 

لا مؤيدين

 

 

من جهته كشف الناشط السياسي "أ. ه"، أن معظم أبناء محافظة إب لا يخرجوا في مظاهرات مؤيدة للحوثيين إلا مجبرين.

 

وأشار إلى أن "العديد من المشاركين في مظاهرات مناصرة لعمليات الحوثي العسكرية ، أو فعالياتهم المتعددة، يتم إجبارهم على ذلك وتهديدهم بالتصفية أو الاعتقال أو الفصل أو اتهامهم بالعمالة والارتزاق ومناصرة التحالف.

 

وبين أن أبناء محافظة إب يتوقون لليوم الذي ستأتي فيه القوات الحكومية لطرد المليشيا الحوثي التي عملت على ارتكاب ابشغ أنواع الانتهاكات والابتزاز المالي والاختطافات والاعتداءات على أبناء المحافظة.