لماذا انقطع المغتربون من أبناء الشعر في إب عن العودة؟ "تقرير"

تقارير وتحقيقات

اب
اب

تعرف مناطق الشعر بمحافظة إب، وسط اليمن، بأن أبناءها يغتربون في مختلف البلدان الأجنبية.

 

ومع سيطرة مليشيا الحوثي بات الكثير من هؤلاء المغتربين منقطعاً عن العودة إلى بلاده في العود نتيجة المضايقات التي يمارسها الحوثيون.

 

وسبق أن تحدثت وسائل إعلام عن ما يتعرض له المغتربون من فرض مبالغ مالية من قبل الحوثيين، وحصلت بعض التقطعات للمغتربين وابتزازهم بشتى الطرق.

 

الاستثمار

 

وعن هذا الأمر، يقول لـ"اليمن العربي"، المغترب من أبناء الشعر، في الولايات المتحدة الأمريكية، سعيد محمد، سبب الحروب والصراعات الداخلية لم نعد قادرين على العودة إلى بلدنا الحبيب.

 

وأضاف، "أن ما يشهده الوضع الاقتصادي في الجمهورية اليمنية بفعل الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي، جعلنا نستمر في بلاد الغربة لكي نكون قادرين على توفير احتياجات الأسرة".

 

وأشار إلى أن ما يشهده القطاع الأمني من انفلات بالمحافظة جعلنا نوقف جميع الاستثمارات في اليمن وأصبحنا نفكر - خصوصاً أصحاب رؤوس الأموال - في الاستثمار ببلدان مجاوره".

 

 

مخاوف من الهلاك أو الخسائر

 

بدوره، يقول المغترب يوسف حسين لمراسل "اليمن العربي"، إن أبرز الأسباب التي جعلته ينقطع عن مناطق إب هي الخوف من الهلاك على يد عناصر مليشيا الحوثي جراء فرضهم أموال على المغتربين أثناء عودتهم.

 

وبين أن المليشيا قد تلجأ لاستخدام القوة لمحاولة فرض جبايات مالية والذي قد يتطور إلى عراك واشتباكات.

 

وأشار إلى أنه "فكر كثيراً بالعودة إلى منقطته لكنه يستبعد الفكرة بمجرد متابعته لأخبار تتحدث عن ما يمارسه الحوثيون ضد العائدين من بلاد الغربة.

 

 

 

الاستقرار مع الأهل

 

من جهته، يرى المغترب حميد التويتي لمراسل "اليمن العربي"، أنه "استقر في بلاد الغربة ولا يفكر بالعودة.

 

وبين قائلا "اضرينا أن نسافر مع الأهل وقررنا عدم الرجوع والاستقرار هنا في بلاد الغربة خصوصاً مع تفاقم الوضع الاقتصادي والأمني".

 

 

وتابع "تأقلمت مع الوضع وفكرت بالعودة ووصلت لنقاعة أنني لن استطيع العيش في هذا البلد الذي تسببت المليشيا فيه بتدمير كل ما هو جميل".

 

 

حلم رياضي

 

وتواصل "اليمن العربي"، مع أحد اليمنيين المغتربيين من أبناء الشعر - رفض الكشف عن اسمه - الذي أكد أنه يحلم بأن تتوقف الحرب ويستقر الوضع ليأتي إلى اليمن ويشكل نادياً ويضم إليه مختلف الرياضيين والموهوبين.

 

وبين أنه "يمارس الرياضة في بلاد الغربة واكتسب من الخبرة ما يجعله مؤهلاً لأن يدير نادياً رياضياً بشكل ممتاز".