زينبيات الحوثي.. جبهة ناعمة تحرض على العنف وتحترف التجسس

تقارير وتحقيقات

زينبيات الحوثي
زينبيات الحوثي

 

 "الزينبيات".. مصطلح لم يكن معروفا في اليمن قبل العام 2014، لكنه تحول إلى واقع بعد ذلك.

 

والزينبيات عبارة عن مليشيات نسائية ظهرت في صنعاء عقب سيطرة الانقلابيين على العاصمة.

 

وتم استنساخ هذه الفصائل كتقليد لمشروع طائفي تتبناه إيران ويهدف إلى تجنيد المجتمع بالكامل.

 

وقد أوكل إلى الزينبيات عدة مهما، أمنية وعسكرية وثقافية وغيرها، وفيما يلي أبرزها.

 

 

التجسس على النساء:

وتؤكد مصادر مطلعة، أن أبرز مهام الزينبيات هو التجسس على النساء، من خلال اختراق مجالسهن، سواء مجالس القات أو الأعراس أو العزاء أو التفرطة أو غيرها.

وتضيف المصادر لـ"اليمن العربي" أن جيش "الجواسيس الناعمة" تلقت دورات في طرق استخراج المعلومات وتحليلها وإصدار أحكام وتصنيفات بناء على ذلك.

وتوضح المصادر أن زينبيات الحوثي يتعمدن فتح مواضيع عن الحالة الاقتصادية، وتحميل المليشيا المسئولية، لطمأنة النساء ودفعهن إلى الحديث دون تحفظ أو خوف.

ووفق المصادر، فقد تم الإيقاع بكثير من النساء في صنعاء وغيرها من مناطق الحوثيين بهذه الطريقة.

وتشير المصادر، إلى أن جزء من هذا الجيش مكلف بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، لمعرفة المواليات والمعاديات للجماعة، وعمل قاعدة بيانات بذلك.

 

أنشطة طائفية:

ومن مهام الزينبيات الحوثيات، الترويج لفكر المليشيا، في أماكن التجمعات النسائية، وفي المدارس، وغيرها.

ووفق المصادر، فإن هذا الفصيل مكلف أيضا بتعقب ورصد ومراقبة أنشطة مراكز تحفيظ القرآن غير المحسوبة على الجماعة، والتحرك لإغلاقها إن استدعى الأمر ذلك.

 

اقتحام المنازل:

إلى جانب ذلك، هناك فصيل مكلف باقتحام منازل خصوم المليشيا الذين غادروا صنعاء وتركوا عوائلهم فيها.

وتؤكد المصادر، أن المليشيا لجأت إلى استخدام العنصر النسائي في هذه المهمة، خشية إثارة نقمة الناس عليها.

وتلفت المصادر أن زينبيات الحوثي نهبن أمولا ومجوهرات من كثير من المنازل التي تم اقتحامها بحجة التفتيش والبحث عن مطلوبين.

إلى ذلك، يستخدم هذا الفصيل من الزينبيات في قمع التظاهرات النسائية ومنع تجمعات ووقفات أمهات المختطفين في سجون المليشيا.

 

تحشيد للجبهات:

وتتابع المصادر: هناك من الزينبيات من أوكل إليهن إقناع الأمهات بدفع أبنائهن إلى جبهات القتال، ويتحرك هذا الفصيل بكثرة في المناطق القروية المحيطة بصنعاء، لضمان الحصول على تجاوب أكبر.

وتشير المصادر إلى أن زينبيات مليشيا الحوثي يروجن للفكر المذهبي والعنصري من خلال نشر مزاعم الولاية وحب آل البيت والتسليم بحقهم في السلطة والحكم، وأنهم هم من سيتولون تحرير القدس وهزيمة اليهود والنصارى.

وطبقا للمصادر، تقوم هؤلاء النسوة بتوزيع ملازم حوثية، وزوامل حربية "أناشيد" ومواد مرئية متنوعة في ذواكر إلكترونية.