ما وراء مبالغة مليشيا الحوثي في الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام؟
بدأت مليشيا الحوثي الاستعداد للمولد النبوي، في وقت مباكر هذا العام، عل خلاف احتفالها به كل عام.
ومن خلال ما تم حتى اللحظة، يبدو بوضوح أن المليشيا تريد احتفالا مختلفا هذه المرة.
وحشدت المليشيا للاحتفال بالمناسبة كل الطاقات والامكانات الحكومية والحركية والمجتمعية وعلى كافة المستويات والدرجات.
وتظهر شوارع وجدران العاصمة صنعاء، ملطخة باللون الأخضر، إضافة إلى اليافطات التي أغرقوا به جميع الشوارع دون استثناء.
وأثار هذا الاهتمام الاستثنائي بالمناسبة الكثير من التساؤلات في الأوساط اليمنية.
في السياق، يقول متابعون إن ما تفعله مليشيا الحوثي أمر طبيعي، فهو يأتي في سياق تدرجها في فرض هويتها وسط مجتمع متنافر معها.
ويضيف المتابعون، في حديث إلى "اليمن العربي"، أنه وكما كان الاحتفال بالمولد هذا العام أكبر من العام الماضي، سيكون الاحتفال به في العام المقبل أكبر من هذا العام.
ووفق المتابعين، فإن الاحتفال بالمناسبة التي اكتست حلة القداسة من خلال الإفراط في الاهتمام بها، سيتحول إلى أمر إلزامي مستقبلا، وسيصبح دعمه إلزاميا أيضا.
ويؤكد المتابعون أن تدرج المليشيا في فرض نمط حياة ينسجم ومعتقداتها الخاصة، لا يقتصر على الاحتفاء بالمولد، وسيطال كل شيء.
ويتابعون: رأينا كيف تدرجوا في تغيير خطباء الجوامع وجلب آخرين موالين لهم، وأيضا في تغيير المناهج، إضافة إلى صلاة التراويح التي بدئوا بمنعها عبر مكبرات الصوت في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ثم منع قيامها في بعض المساجد، وهكذا حتى يتم منعها تماما.
ويختم المتابعون تصريحهم بالقول: إلى جانب ذلك، يعد الاحتفال بالمولد مناسبة للإثراء، من خلال الدعم الإلزامي الذي يقدمه رجال المال والأعمال وأصحاب المحال التجارية في تلك المناطق.