صنعاء في أسبوع.. جباية باسم المولد وسيطرة حوثية على سوق الدواء وأزمة خبز

تقارير وتحقيقات

الحوثيين
الحوثيين

شهدت العاصمة صنعاء، خلال الأسبوع الماضي، الكثير من الأحداث، نستعرض أهمها في التقرير التالي.

 

 

 

جباية باسم المولد:

 

تواصل مليشيا الحوثي استعدادها للاحتفال بالمولد النبوي على طريقتها، حيث أجبرت مالكي المحلات التجارية، الصغيرة والكبيرة، على صبغها باللون الأخضر.

 

ورصدت المليشيا ميزانية كبيرة لتزيين الشوارع بهذا اللون، لتبدو العاصمة صنعاء، ولأول مرة، غريبة على ساكنيها منذ عشرات السنين.

 

إلى جانب ذلك، ألزمت المليشيا رجال المال والأعمال، وملاك المحالات التجارية، بدفع مبالغ مالية لدعم المولد النبوي.

 

وتؤكد مصادر خاصة أن مليشيا الحوثي جمعت مئات الملايين من الريالات باسم دعم المولد.

 

وبحسب المصادر، فقد كلف احتفال بالمولد في جامعة صنعاء أكثر من عشرة ملايين ريال.

 

وتضيف المصادر أن احتفال المليشيا في الجامعة لم يتجاوز ساعتين وابتلع هذا المبلغ المأخوذ من قوت المواطنين.

 

في السياق، ألزمت المليشيا المدارس الحكومية والخاصة، بالاحتفال بالمولد طوال الأيام المقبلة، من خلال برامج حول المناسبة في الطابور الصباحي.

 

وذكرت مصادر تربوية لـ"اليمن العربي" أن مشرفين حوثيين كُلفوا بزيارة المدارس، صباحا، للتأكد من التزامها بتوجيهات المليشيا.

 

إضافة إلى ذلك، عممت المليشيا على خطباء المساجد خطبا حول المولد النبوي وأهمية الاحتفاء والاحتفال به ودعمه.

 

 

 

السيطرة على سوق الدواء:

 

في موضوع آخر، أقدمت المليشيا على إغلاق عدد كبير من الصيدليات في العاصمة صنعاء، بذرائع واهية.

 

ووفق مصادرنا فقد تجاوز عدد الصيدليات التي تم إغلاقها 400 صيدلية في العاصمة صنعاء فقط.

 

ويوم الأربعاء الماضي نفذ عدد من ملاك الصيدليات وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف مثل هذه الإجراءات.

 

وتؤكد المصادر أن هناك توجها حوثيا للسيطرة على سوق الدواء، بعد احتكار سوق المشتقات النفطية والاتصالات.

 

 

 

أزمة خبز:

 

إلى جانب إغلاق عدد من الصيدليات، أغلقت المليشيا العشرات من المخابز في العاصمة صنعاء، وهو ما أدى إلى انعدام الخبز في كثير من أحياء العاصمة.

 

ما فاقم الأزمة أن كثيرين أغلقوا مخابزهم، تضامنا مع المخابز المغلقة، واحتجاجا على الإتاوات التي فرضتها المليشيا عليهم.

 

ويقول مواطنون لـ"اليمن العربي"، إن كثيرا من المخابز في الأحياء التي يقطنونها أغلقت أبوابها، وأن الخبز في البقالات ينفد سريعا، لأنه يصل بكميات قليلة.

 

ويضيفون، أن كثيرا من هذه المخابز كانت تستحق إجراءات كهذه لتلاعبها بحجم الرغيف وليس لأنها لم تدفع جباية، لافتين إلى أن كل ما يهم المليشيا هو ما تحصل عليه لا ما يعانيه الناس.