قيادي في تيار المستقبل لـ"اليمن العربي":حزب الله يستعين بالبلطجية لإخماد الثورة

تقارير وتحقيقات

إسماعيل صخر القيادي
إسماعيل صخر القيادي في تيار المستقبل

أشرقت شمس جديدة في لبنان بخروج ألاف المتظاهرين في الشوارع والساحات الرئبسية  يطالبون بإسقاط النظام تحت شعار "كلن يعني كلن"، متجاوزين بذور الطائفية، والتي توجت باستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ولذلك حاورت "اليمن العربي" إسماعيل صخر القيادي في تيار المستقبل الحزب السياسي للرئيس الحريري، ليكشف أسباب إستقالته والمظاهرات اللبنانية أين وإلى أين، وموقف كل من حزب الله ورئيس الجمهورية ميشال عون منها، وإلى نص الحوار:

كيف ترى المظاهرات اللبنانية الحالية؟

لبنان ينفض عنه غبار الفساد و يعود إلى الوجه الحقيقي بلون واحد و شعب موحد بعلم واحد "العلم اللبناني"، بعدما فاض الكأس من الطبقة السياسية الفاسدة والعهد المنافق عهد الصفقات ونهب الأموال العامة

ما رأيك في استقالة الرئيس سعد الحريري  

منذ اليوم الأول والرئيس الحريري يعمل على تهدئة الشارع بالبحث عن حلول ترضي الشعب اللبناني مع الفرقاء السياسيين و بعد ثلاثة عشر يوم من الثورة لم تكن التسوية مقبولة من جهة الشعب، وأدرك الرئيس الحريري أن وجوده بالسلطة سيكون خيار إنتحاري، ولذلك قرر أن يقدم مصلحة الشعب على أن يبقى في عهد فاسد ولا يعنيه سوى التستر على الفساد و حماية الميليشيات الذين راهنوا على بقائه وكانوا مشددين على عدم إستقالته لأنه الشرعية الوحيدة القادرة على تحريك الدولة

وكيف ترى خطة الرئيس الحريري الإصلاحية؟

كان على الرئيس الحريري أن يدرك الأحوال المعيشية والإقتصادية لكنه تأخر كثيراً بعدما فقد الشعب ثقته من أعلى قمة الهرم إلى آخره و آن الآوان لتغيير جزري يحقق مطالب الشعب بكل شفافية

وكيف ترى رد فعل حزب الله في الجنوب وهل يمكن أن يشمله التغيير القادم؟

من أولى مطالب الشعب حل حزب الله وكف يده عن المشاركة في أي عمل سياسي و عسكري، و بالطبع حزب الله لا يناسبه الوضع الراهن و إسقاط العهد و الحكومة لأنه شريك فيها و ضمانه الوحيد لشرعيته

كيف ترى حديث حسن نصر الله ومهاجمته والجيش اللبناني لمواقع المتظاهرين؟

الثورة أفقدت توازن جميع الأحزاب و التيارات السياسية في لبنان وأربكت الأمين العام لحزب المقاومة لدرجة أنها أفقدته صوابه وحاول بشتى الطرق إخماد الثورة اللامركزية حتى وصل به الحال أن يستعين بالبلطجية كي يقتحموا التجمعات و الإعتداء على المعتصمين لتشتيتهم، ولكن الجيش اللبناني قام بصدهم وعمل جاهداً على حماية المتظاهرين وهذه الضربة لم تحد من عدد المعتصمين بل زادتهم قوة و اصرار على مطالبهم و تحديداً إلغاء حكم البلطجية

هل تتخوف من المواجهة الحالية  بالعنف خاصة من بعض الميليشيات كحركة أمل وحزب الله؟

أثبت الشعب اللبناني وعيه ورقي أخلاقه من خلال هذا الإعتصام، وقد أعلنت واشنطن والدول الأروبية أن أي تدخل بالعنف ستحول الأمر للجامعة العربية وتضع لبنان تحت البند السابع بما يجيز إرسال قوات دولية إلى لبنان لحفظ الأمن من دون طلب الدولة اللبنانية

 

هل تعتقد أن بعد استقالة الحريري باقي إسقاط العهد وكل من عون ونصر الله؟

يحاول العهد التشبث بالسلطة مهما كلفه الأمر عكس الرئيس الحريري و حزب المقاومة ليس له أي مصلحة في إسقاط العهد لكن هدف الثورة لم يكن يريد إسقاط الحكومة بقدر ما يريد إنهاء هذا العهد الفاشل و الدنيئ الذي إستباح الدولة وأغرقها بالفساد و كل هذا صب في مصلحة حزب المقاومة للمساومة على شرعيته

هل يمكن المظاهرات إنهاء وجود او حكم حزب الله

الثورة ستحد من تطاولها وكف يدها عن السياسة و إيقاف إستنزاف خزينة الدولة لتمويلها وفي هذه الحالة تضع الميليشيات في موقف محرج أمام مناصريها لأنهم لن يعودوا بحاجة لها

كيف ترى حجة اغلاق الشوارع التي يستخدمها الأمن لفض المظاهرات

إن لم تقطع الطرقات فلن تتحقق المطالب ومن الضروري قطع الطرقات بشكل سلمي وحضاري كي تشل حركة المؤساسات وتكون ورقة ضغط على الدولة لإسقاط العهد الفاسد والفاشل وبعد إستقالة الحريري زاد الشارع قوة بمشاركة مناصريه في الإعتصام لدعم الثورة و اسقاط باقي السياسيين المتجزرين

وبالنسبة لقصر بعبدا وعلاقته بالاحداث وكيف ترى موقف ميشيل عون من المظاهرات حتى الآن؟

الرئيس ميشال عون يحاول المماطلة والمناورة لعله يحافظ على منصبه و يحاول قدر المستطاع التشبث بكرسي الرئاسة المهووس فيه ولن يتخلى عنه بسهولة وغير مبالي بما يجري في الشارع اللبناني ومنذ البداية يعتبر أن كل من لا يؤيده فهو ضده حتى ولو كان على حق ما زاد من إنتقاد و إمتعاض الكثير من الشعب اللبناني

كيف ترى مشاركة الأجزاب السياسية بالتظاهرات؟

الإعتصام ليس مدعوم من أي طرف سياسي إنما كان لإستعادة الحقوق وكافة الأموال المنهوبة من المال العام لحكم لا يشوبه أي شائبة خالٍ من الأطماع ويقدم المصلحة العامة على المصالح الشخصية ضارباً بعرض الحائط كل الأطماع

وكيف ترى مستقبل التظاهرات وما يمكن أن تفضي إليه؟

من المفترض أن تزال كل الأحزاب و التيارات لتفسح المجال لإنتخابات جديدة تتحلى بالنزاهة و ديموقراطية حقيقية كي يعود لبنان كسابق عهده في الحضارة و الإبداع و التطور