مساع إخوانية لإفشال إتفاق جدة بين الشرعية والإنتقالي .. تقرير

تقارير وتحقيقات

المتحدث باسم الحكومة
المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي

كشفت تصريحات المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، اليوم، والتي نفى فيها وجود أي توجهات لتوقيع إتفاق جدة بين المجلس الإنتقالي الجنوبي والحكومة برعاية السعودية، كشفت عن مساعي إخوانية حثيثة لإفشال هذا الإتفاق التي سيخرج منه حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، الخاسر الأكبر .

وجاءت تصريحات بادي التي نشرتها وكالة سبأ الحكومية، بالتزامن مع أنباء نشرتها صحف سعودية معروفة منها صحيفة الشرق الأوسط وصحيفة عكاظ، عن قرب التوقيع على الإتفاق والتلميح بأبرز بنود هذا الإتفاق .

ونشرت صحيفة عكاظ في عددها أمس، نقلاً عن مصادرها ملامح إتفاق جدة بين المجلس الإنتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية والذي ترعاه المملكة العربية السعودية .

وقالت الصحيفة أنها علمت من مصادرها أن تسلم القوات السعودية لميناء عدن وبقية المؤسسات السيادية خلال الساعات القادمة يأتي في إطار البند الأول من الاتفاق الذي يهدف إلى نزع فتيل الأزمة وبناء الثقة بين الشرعية والمجلس الانتقالي.

وأوضحت المصادر أن قضية هيكلة الجيش اليمني ودمج كافة الألوية والنخب العسكرية والحزام الأمني تحت إدارة وزارة الدفاع جرى الاتفاق عليه، إضافة إلى إشراك المجلس الانتقالي في المجالس المحلية والرقابة عليها، وأن تورد كافة المحافظات اليمنية إيراداتها إلى البنك المركزي في عدن.

وأفادت المصادر ذاتها بأن النقاش لا يزال جاريا حول الشراكة في الحكومة والحقائب الدبلوماسية وفق مبدأ المناصفة وهيكلة مؤسسات الدولة.

وجاءت تصريحات بادي بالتزامن مع وصول وفد المجلس الإنتقالي الجنوبي، برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي إلى العاصمة السعودية الرياض، لإستكمال المباحثات والتوقيع على مسودة الإتفاق النهائي مع الحكومة .

ويرى مراقبون أن حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، يسعى جاهداً لإفشال أي إتفاق قد ينبثق عن حوار جدة بين المجلس الإنتقالي والحكومة .. لافتين إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن حزب الإصلاح هو الخاسر الأكبر من أي إتفاق قادم بإجماع الأطراف المتحاورة والسعودية الراعية لهذا الحوار .

ويرى الصحفي، ماجد الدبواني، أن الإصلاح تحاول إستخدام أخر أوراقها في الشرعية لإفشال هذا الإتفاق الذي قارب على الإكتمال ويستعد الطرفان للتوقيع عليه .. مشيراً  في تصريح لـ(اليمن العربي) أن تصريحات بادي تؤكد هذه المساعي خاصة وأن بادي هو أحد أبرز قيادات حزب الإصلاح ومدير مكتب وكالة الأناضول التركية في اليمن .

وأضاف أن تصريحات بادي تشير إلى وجود خلافات عميقة بين أجنحة الشرعية وتحديداً حزب الإصلاح والقوى الرافضة لإستمرار هيمنة الإخوان على الشرعية والمطالبة بإنهاء إنقلاب ميليشيا الحوثي عسكرياً .. لافتاً إلى أن القوى المناوئة للإصلاح في الشرعية ترى أنهم سبب تأخر الحسم العسكري ضد الميليشيات في اليمن .