الوطن: ليس من صالح المنطقة السماح لطامع كأردوغان بتوسيع نفوذه

عرب وعالم

أردوغان
أردوغان

قالت صحيفة " الوطن إن  جميع دول العالم ومنظماته أدانت وشجبت بأشد العبارات العدوان التركي السافر على سوريا، باستثناء المليشيات والجماعات الإرهابية وخاصة من ينتمي أو يدعم ويتحالف مع جماعة " الإخوان " الإرهابية المدعومة من تركيا والتي لا تقيم أي وزن للأوطان ولا تعترف بها أصلا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات آلاف المرتزقة جمعهم أردوغان وبايعوه على أن يكونوا أدوات وأتباع في مخططه العدواني التوسعي الذي فشل في كل مكان، واليوم يحاول أن ينهش أراض ليس من الشمال السوري فقط، بل كل شبر يمكن أن يأتي عليه، مستغلا متاجرته اللاإنسانية باللاجئين من جهة ومتسلحا بالمليشيات التي تحمل بنادق مأجورة وجدت من يدفع لها ويمولها ويتبنى وحشيتها بما يخدم مصالحه.

 

وقالت " أي سماح لطامع مثل أردوغان بتوسيع نفوذه لن يكون في صالح المنطقة، لأن دعمه للإرهاب ونياته الواضحة والمفضوحة تؤكد أنه يريد استغلال التطورات التي وقعت في عدد من الدول كمدخل لتحقيقها، ومن هنا فإن لجم الغزو وطرد القوات التركية ومعارضة دخولها إلى سوريا لابديل عنه، ولو أتيح لكل من يسوق لمبررات واهية تكون ذريعة لاحتلال أراضي الغير بحجج أمنية كما يعلن أردوغان بزعم إبعاد القوات الكردية عن حدوده الجنوبية ممكنا .. لتغيرت خريطة العالم يوميا ولكانت حدود الدول مثل أمواج البحر ما بين مد وجزر".

 

وتابع " العالم أجمع أكد رفضه لهذا الجنون التركي المتمثل بالعدوان على الشمال السوري وحذر من تداعياته، إلا جماعة " الإخوان " التي كعادتها لا يوجد ما تخجل منه وهي تسوق نفسها لمن يدفع ويتبنى فسارعت لتأييد دعمها للعدوان التركي وإعلان مواقف لم تكن غريبة من قبل " جماعة " منذ تأسيسها لم تكن إلا تابعة وذليلة ومأجورة، تتنقل ما بين الحضن التركي والحضن الإيراني بكل صفاقة وتجرد من أي وازع، وهي تقوم بذلك عن قناعة كونها لا تعترف بحدود الدول بل تتبع " المرشد " الذي هو عادة يمول ويتبنى ويريد عقولا مغيبة يستثمر بها لأهوائه ونواياه ومخططاته، ومن هنا فإن كل ما يصدر عن هذه الجماعات التي ترفضها الشعوب ولا تريد لها أي وجود، أمر ينطلق من قناعات تلك الجماعات البالية ومعاداتها للأوطان وعقولها التي تحمل الشر وقلوبها الحاقدة في مواجهة الشعوب التي ترفضها ولا تقيم لها أي وزن".

 

وخلصت " الوطن " في ختام افتتاحيتها إلى أن التنظيمات الراديكالية والمتشددة التي تسير عكس التاريخ بينت أنها من ألد أعداء الأمة طوال تاريخها، تتحالف مع نظام أردوغان الذي بدوره يعادي الأمة ويستهدف دولها وهو تماما كمن استغل حريقا في منزل جاره وحاول أن ينهب منه ما يستطيع مع كل من يوافقه المآرب " .