القروي يتهم حركة النهضة الإخوانية بالإرهاب

عرب وعالم

القروي
القروي

اتهم نبيل القروي المرشح الرئاسي التونسي في رسالة من محبسه حركة النهضة الإخوانية بالإرهاب وارتكاب جرائم خطيرة بحق بلاده وسعيها إلى إقصائه من الانتخابات.

 

وتزامنت رسالة "القروي" مع رفض دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف التونسية أمس الثلاثاء، مطلب هيئة الدفاع بالإفراج عن المرشح الرئاسي الموقوف في السجن منذ 23 أغسطس/آب الماضي بتهمة غسيل الأموال والتهرب الضريبي.

 

وكتب "القروي" في رسالته التي نشرها فريقه الإعلامي على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك": "أرفض التحالف مع حركة النهضة التي تعلقت بها شبهات قويّة معزّزة بملفّات جديّة يعلمها العام والخاص بسبب جرائم خطيرة في حق الوطن والشّعب التّونسي جراء الاغتيالات التي ذهب ضحيّتها القياديين اليساري شكري بلعيد والقومي محمد البراهمي وتونس لطفي بحزب نداء تونس".

 

واتهم المرشح الرئاسي حركة النهضة الإخوانية في متن رسالته بالتواطؤ و "التغرير بشباب تونس وتسفيرهم إلى محرقة سوريا وجعلهم حطبا لحرب إرهابيّة".

 

وتابع "أرفض التحالف معكم لأنّكم لجأتم مع حلفائكم في الحكومة إلى الجناح القضائي لتنظيمكم السرّي لإيقافي ثمّ إبقائي في السجن وإقصائي وتغييبي من الساحة السياسيّة".

 

كما اتهم "القروي" إخوان تونس بمسؤوليتهم عن الفشل الاقتصادي والاجتماعي الذي عرفته البلاد منذ 8 سنوات وتفقير وتجويع الشعب التّونسي في الوقت الذي تمتعون فيه بمقدرات الدولة وإمكانياتها.

 

واعتبر نزيه السويعي محامي نبيل القروي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن قرار عدم الإفراج عن المرشح الرئاسي مظلمة سياسية يتعرض لها من قبل العديد من الأطراف التي تنافسه في الاستحقاق الرئاسي والتشريعي.

 

وستنظم تونس الأحد المقبل الانتخابات التشريعية للحصول على أغلبية مقاعد البرلمان القادم (217 مقعدا) بمشاركة حوالي 1500 قائمة انتخابية موزعة بين قوائم مستقلة وحزبية وائتلافية.

 

وأوضح "السويعي" أن هيئة الدفاع ستجتمع اليوم الأربعاء لاتخاذ التدابير القانونية والإجراءات الضرورية من أجل الدفع نحو الإفراج عن موكلها، مبينا أن مسار الانتخابات في تونس يتضمن العديد من الشكوك حول مدى نزاهتها في ظل عدم تكافؤ الفرص بين المرشحين الإثنين، "القروي" و"قيس سعيد" اللذين انتقلا إلى جولة الإعادة.

 

وفاز كل من المرشح المستقل قيس سعيد بأغلبية أصوات الناخبين بنسبة 18% ونبيل القروي بنسبة 15% من مجموع الناخبين خلال الدور الأول للانتخابات الرئاسية التي أقيمت يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي.