مصر تدعو المراسلين الأجانب إلى الالتزام بقواعد المهنية

عرب وعالم

الهيئة العامة للاستعلامات
الهيئة العامة للاستعلامات

دعت مصر وسائل الإعلام الدولية ومراسليها المعتمدين في القاهرة إلى الالتزام بالقواعد المهنية المتعارف عليها دولياً عند تغطيتهم شؤونها.

 

وطالبت الهيئة العامة للاستعلامات (جهة حكومية) في بيان مقتضب، مساء السبت، المراسلين بعدم النشر عن وقائع إلا ما يشاهده المراسلون بأنفسهم أو من مصادرهم المعلومة والمذكورة وذات المصداقية، والتي تتأكد من مصدرين آخرين موثوقين شاهدا الوقائع جميعاً بأعينهما، حسب النص الوارد في القواعد المهنية.

 

وشددت على أنه في حال نشر تحليلات أو استنتاجات أو تفسيرات أو توقعات، يراعى الحياد بين الجميع وإفساح المجال لكل وجهات النظر على نحو متكافئ، بما في ذلك وجهة نظر الدولة أو من يعبر عنها.

 

ودعت المراسلين الأجانب إلى عدم الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار والتقارير، خاصة مع حالة هذه الوسائل من الانفلات والفوضى، وتزييف الحسابات والفبركة، على نحو يختلف عما هو موجود في الدول المتقدمة، التي لا تسمح باللجوء إلى هذه المصادر إلا بضوابط شديدة ومراحل عديدة من التيقن.

 

كما طالبت هيئة الاستعلامات المراسلين بالالتزام باستخدام التعبيرات والمفردات المعبرة عن حقائق الأمور في مصر، سواء الآن أو ما جرى بها من تطورات خلال الأعوام الأخيرة، دون تجاوز للحقيقة، أو ترديد لمسميات يختلقها البعض ويروجها لأهدافه.

 

وحثت المراسلين على ضرورة وضع أية أمور في سياقها وحجمها بالنظر إلى وضع مصر كدولة كبيرة بها أكثر من (100) مليون مواطن، وكذلك في السياق الإقليمي، وأيضاً في السياق العالمي الذي تشهد فيه كل عواصم العالم أحداثاً يومية دون أن يدعو ذلك إلى القفز إلى استنتاجات ومبالغات هي أبعد ما تكون عن الحقيقة.

 

وفي ختام بيانها، أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أنها تتعاون مع جميع المراسلين ووسائل الإعلام الدولية، وهي على استعداد دائم لتقديم كل التسهيلات من أجل الوقوف على حقائق الأمور في كل المجالات، طالما تم الالتزام بالمهنية والمصداقية.

 

وشهدت مصر، الجمعة الماضي، انتشار العديد من مقاطع فيديو مفبركة تعود للفترة من (2011-2013) نشرها تنظيم الإخوان الإرهابي وكتائبه الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف نشر الأكاذيب عن خروج مظاهرات، فيما كان الهدوء يسيطر على ميدان التحرير وجميع الميادين بالعاصمة المصرية والمحافظات.

 

ويسعى التنظيم الإرهابي منذ أن أطاحت به الثورة الشعبية في 30 يونيو/حزيران عام 2013 إلى زعزعة الاستقرار في البلاد، واستهدف إرهابها عناصر الجيش والشرطة والبنية التحتية، لكن وسط تضييق الخناق على مخططات الجماعة في ظل تنسيق مصري عربي لاحتواء خطرها دفعت الجماعة باتجاه خلق مناخ متوتر.