محلل سياسي يوضح لــ "اليمن العربي" أول إجراء قامت به مليشيا الحوثي بعد سيطرتهم على صنعاء

أخبار محلية

مليشيا الحوثي
مليشيا الحوثي

قال المحلل السياسي اليمني عبدالخالق الحود بطبيعة الحال الحكومة الشرعية التي كانت في صنعاء قبل اجتياح الحوثي لها هي حكومة إخوانية ولا تقل خطراً عن الحوثيين وربما أسوأ وبقائها من وجهة نضري  كان سيشكل مضرة كبيرة على اليمن ودول الجوار ومع ذلك فقد حصل ما حصل.

وأضاف في تصريحات خاصة لــ "اليمن العربي"، على الرغم من خصوصية الوضع في اليمن لكنه لا ينفصل  ولايخرج عن سيناريوهات الأحداث المتواترة في المنطقة ونماذج العراق وسوريا ، لا زالت شاهدة ففي العراق تم  اجتثاث حزب البعث العراقي وتسريح ضباط وأفراد الجيش العراقي وتشريد وقتل كل من له صلة من قريب او بعيد من النظام وما حدث في اليمن ينسحب في هذا الاتجاه وغير بعيد من ذلك فالهيمنة والسطوة والغلبة بالسلاح والقوّة ديدن الحركات الأصولية المتطرفة إينما وجدت وإن لبست لبوسا رسميا.

وأشار بأن الحوثيون أول إجراء قاموا به بعد سيطرتهم على صنعاء كان تشكيل اللجنة الثورية التي تم توزيع أفرادها على المؤسسات والمرافق الحكومية وهم من كان ولا يزال بيدهم الحل والعقد في تلك المرافق إلى اليوم.

وعقب اجتياح مليشيا الحوثي الإيرانية صنعاء تلاشت ملامح الدولة، وتم نهب كافة مؤسساتها، وخلال أسابيع كان اليمن يدخل في نفق مظلم لم يستطع الخروج منه حتى اليوم بعد مرور 5 سنوات على الانقلاب.

فالجماعة الحوثية منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في نكبة 21 سبتمبر من العام 2014 تمارس انتهاكات كبيرة عبر أعمال قتل وتفجير منازل واعتقالات واختطافات وإخفاءات قسرية، واستخدام خصومها المعتقلين دروعاً بشرية كما حدث مع الكثير من الأسرى والمختطفين لديهم.

ومنذ سيطرة مليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة شهدت البلاد أوسع عملية فساد إداري ومالي لم يتوقف عن تجريف مؤسسات الدولة وتحويلها إلى مجرد أماكن ومناصب يعين فيها محسوبون وموالون للمليشيات الحوثية.

كما أنهت مليشيا الحلوثي على الدولة ومؤسساتها،وأعادت الشعب إلى الأمراض والأوبئة الفتّاكة، وبات نحو مليون مواطن مصاباً بداء الكوليرا، وآلاف لقوا حتفهم بعد إصابتهم بالوباء، في وقت ظهرت فيه أوبئة الملاريا والسحايا والكزاح وحمى الضنك.