كيف تفاعل اليمنيون  مع تبني الحوثي المزعوم لهجوم أرامكو الأخير؟

أخبار محلية

اليمن العربي

 

اليمن العربي ـ خاص:

 

أعلنت مليشيا الحوثي، السبت الماضي، مسئوليتها عن هجوم جوي على معملين لشركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص، أسفر عن حريق كبير وتوقف مؤقت لعملية إنتاج النفط.

لكن ضخامة ودقة الهجوم، إضافة إلى بعد مسافة بين منطقة الشركة واليمن، أثارت شكوكا حول علاقة المليشيا الحوثية به.

وفي هذا الاستطلاع السريع، يحاول "اليمن العربي" رصد انطباعات المواطنين في عن العملية وتبني المليشيا لها.

 

شكوك:

يتساءل المواطن "سالم المطحني": كيف يمكن للحوثيين أن يطوروا قدرتهم العسكرية في وقت قصير لينفذوا عمليات كهذه؟.. هذه جماعة قدمت قبل خمسة أعوام من صعدة، وهذا لم يكن مجالها ليتطور بسرعة البرق.

ويضيف، لـ"اليمن العربي": تساورني شكوك دوما حول العمليات التي تنفذ داخل السعودية ويعلن الحوثي مسئوليته عنها. لكن حين أتابع وسائل الإعلام، وأجدها كلها تتحدث عن هجوم حوثي، أقول بعدها: هجوم حوثي.

ويشير إلى أن كثيرا من المواطنين تساورهم نفس الشكوك حول التبني الحوثي، والعملية الأخيرة سترجح كفة الشك تجاه أية عمليات قادمة.

 

مصالح إيران أولا:

الطالب الجامعي (م. س. ن) يعتقد أن الحوثيين يتبنون ما تنفذه إيران، بشكل مباشر أو غير مباشر عبر مليشيا موالية لها في مناطق قريبة.

ويقول، لـ"اليمن العربي": الحوثيون أطلقوا صواريخ إلى مناطق بعيدة في المملكة، وهذه الصواريخ ورثوها من النظام السابق، ولا علاقة له بتطور عسكري أو غيره، كما يحاولون إيهامنا، لكن الهجوم المسيَّر، مثل هجوم أرامكو، ليس من تنفيذهم وإن زعموا ذلك.

ويرى الطالب الجامعي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لأسباب أمنية، أن مثل هذا التبني يؤكد أن الحوثيين يقدمون مصالح إيران على مصالح اليمن وعلى كل مصلحة، حد تعبيره.

 

عاش الدور:

إلى ذلك، يقول الصحافي (ن. ش. ن) إن معظم من علقوا على الهجوم، لم يذكروا تبني مليشيا الحوثي له إلا من باب استبعاد صحته أو تأكيد خلافه.

ويلفت الصحافي إلى الحوثي عاش الدور وحاول أن يقدم نفسه، من خلال عملية تفوق قدراته بمراحل، على أنه ند، لكنه لم يجد ما ومن يدعم تبنيه للهجوم الأخير.

ويضيف، أن هذا الهجوم لا يخرج عن أنشطة إيران التي تلت إعادة فرض العقوبات الاقتصادية عليه، وقد ظهر الأمر جليا في مضيق هرمز وغيره.

ويختم حديثه بالقول: اتضح للجميع الآن زيف ما يقوله الإعلام الحوثي عن عملياته وتصنيعه العسكري. وأن العمليات التي نفذها في مناطق حدودية، كانت مجرد غطاء لتمرير عمليات إيرانية مؤذية باسمه.

ويختم الصحافي حديثه لـ"اليمن العربي" بالقول: لو كان لدى المليشيا الحوثية هذه التقنية الدقيقة في تنفيذ الهجمات لشاركت بها بفاعلية في جبهات القتال بأكثر من محافظة يمنية، لكن يبدو أن لديهم الادعاء فقط.