لماذا تتحفظ مليشيا الحوثي على قتلاها في محافظة صعدة؟
تتحفظ مليشيا الحوثي على أسماء قتلاها الذين يقضون بقصف جوي أو خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني في محافظة صعدة شمالي اليمن.
وباستمرار تصل عشرات الجثث إلى مستشفيات في ذمار أو في العاصمة صنعاء من صعدة التي تتواجد فيها أربع جبهات قتال مشتعلة.
وعلى الرغم من وجود خسائر يومية في صفوف المليشيا بالمحافظة، إلا أنها تتكتم على قتلى هذه المحافظة بالذات.
ويعود السبب في ذلك، بحسب مصادر "اليمن العربي" إلى أن المليشيا تعمل باستمرار وعبر مختلف وسائل الإعلام التابعة لها، على أن المعارك تدور داخل نجران وجيزان وعسير في المملكة العربية السعودية.
وتضيف المصادر، أن المليشيا تنشر بشكل شبه يومي أخبارا مزيفة عن قصف المقاتلات التابعة للتحالف مواقع داخل الأراضي السعودية القريبة من اليمن.
وتشير المصادر إلى أن نشر أخبار عن سقوط قتلى وجرحى من المليشيا في مناطق محافظة صعدة، سيوقعها في تناقض كبير، على اعتبار أنه لا يمكن أن تصل إلى مناطق في السعودية وأنت تقاتل في جبهات صعدة المذكورة.
وتدور المواجهات في جبهات كتاف والبقع، شرقي المحافظة، وجبهتي باقم ورازح شمالي المحافظة، إضافة إلى جبهة الظاهر في جنوب المحافظة الغربي.
وتسيطر القوات الحكومية المدعومة من التحالف على أجزاء واسعة من المديريات المذكورة، وهو ما يعني استحالة وجود مواجهات داخل الأراضي السعودية.
وتعد المحافظة أبرز معقل للمليشيا، والذي انطلقت منه في العام 2014 لتسيطر على معظم مناطق اليمن، قبل أن تتدخل قوات التحالف العربي وتحصر المليشيا في شمال الشمال.