مشاري الذايدي يتساءل: بعد "أرامكو".. ما هو عقاب إيران؟ محدود أم تحالف كبير؟

عرب وعالم

أرامكو
أرامكو

قال الكاتب مشاري الذايدي، إن "هجمات الحرس الثوري الإيراني على أكبر معامل معالجة النفط عالمياً في شركة أرامكو بموقعي "بقيق" و"هجرة خريص"، يجب أن تكون لحظة فارقة في تعامل العالم".

وأضاف الذايدي في مقال نشره موقع "العين الإخبارية" - رصده "اليمن العربي" - "كل المعلومات تشير إلى تورط إيران بهجمات صواريخ كروز و"درونز" على معامل "أرامكو". دعك من الإنكار الإيراني المعتاد للجريمة.

وتابع "ما هو الردّ؟الهجمات أصابت دول العالم، خاصة أوروبا، بالذعر، ليس حباً في السعودية، بل خوفاً من الإضرار بتدفق الطاقة إليهم. فالهجمات الإيرانية أدت لخفض الإنتاج السعودي 5.7 مليون برميل يومياً، ما يعادل 6 في المائة من الإنتاج العالمي، ما تسبب بارتفاع كبير في أسعار البترول، مرة أخرى ما هو الردّ؟ أولاً: يجب تأكيد نقطة مهمة، السعودية، قدراتها العسكرية، خاصة الجوية، أعلى بكثير من إيران، وكقدرات جيش حديث بكل حال.

ويضيف "لذلك كان حديث الملك سلمان بن عبدالعزيز في أول تعليق على هجمات أرامكو واضحاً وهو يؤكد - بعد شكره لرسائل التضامن العربي والدولي والغربي - قدرة المملكة على التعامل مع هذه الاعتداءات، ولي العهد السعودي في تعليقه على الهجمات، قال في اتصال أتاه من وزير الدفاع الأمريكي: "إن السعودية لديها "الإرادة والقدرة" على الردّ.

ومضى "قد يقول البعض، ولماذا عدم الردّ إذن؟ في ظني أن إعداد خطة رد شاملة تندرج تحت مقاربة جديدة للكارثة الإيرانية هو المطلوب، وليس "رداً محدوداً" يزيد من هيجان إرهابيي النظام الإيراني ويغذّي آلته الدعائية عن عظمة نظام الخميني الإلهي ضد العالم كله، بالنسبة للداخل الشيعي، أو عظمة محور الممانعة ضد قوى الشيطان، للخارج الموالي لهم.

وتساءل "هل يعتبر قصف موقع إيراني ما، أو ضرب سفينة حربية لهم، رداً كافياً؟ترامب في تعليق له على هجمات إيران على معامل "أرامكو" قال: "لا أسعى للدخول في نزاع، لكن أحياناً عليك القيام بذلك. كان الهجوم كبيراً جداً لكن قد يتم الرد عليه بهجوم أكبر بكثير".

وشدد أن "نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، كان أكثر وضوحاً، فأعلن أن الجيش الأمريكي مستعد بعد الهجمات التي تعرضت لها منشأتا شركة أرامكو في السعودية للرد، وأن وزير الخارجية بومبيو يزور السعودية لهذا الغرض.

وقال "أهم تعليق غربي على هذه الهجمات هو كلام وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، حين قال: "إنه يتعين أن يكون لدينا رد دولي واضح وموحد لأقصى حد".

ومضى "حين غزا صدام حسين الكويت 1990 تكوّن حلف دولي لطرد صدام من الكويت، وكان من دوافع الحلف منع صدام من العبث بسوق الطاقة، وتأكيد حماية الحلفاء.

وبحسب الذايدي، فاليوم، حرس الخميني يقصف رئة النفط العالمي، لماذا لا يتكون هذا الحلف؟ ولم الهوان الدولي؟

واختتم "لو أن الأمر يعود لحماية السعودية أرضها من الأعداء، فهي قادرة، كما كانت من قبل، لكن حماية العالم من شرور النظام الخميني، ليست مهمة السعودية وحدها.