إسرائيل تترقب.. النتائج الأولية تظهر تعادل نتانياهو وغانتس

عرب وعالم

اليمن العربي

أفضت الانتخابات العامة في إسرائيل إلى تعادل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ومنافسه الرئيسي بيني غانتس، حسب أرقام نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية استناداً إلى مصادر في لجنة الانتخابات التي لم تعلن بعد، النتائج الرسمية للاقتراع. وقالت وسائل إعلام استناداً إلى مصادر في لجنة الانتخابات المركزية، إن حزب الليكود والتحالف الوسطي أزرق أبيض، حصلا على 32 مقعداً من أصل 120 مقعداً، وذلك بعد فرز 90% من الأصوات. ولم تقدم النتائج صورة واضحة حول تشكيل الائتلاف الحكومي، الأمر الذي يزيد من احتمال إجراء مفاوضات شاقة لتشكيل حكومة وحدة. نكسة نتانياهو وإذا لم يطرأ أي تغير على النتائج، سيمثل ذلك نكسةً لنتانياهو الذي كان يأمل تشكيل ائتلاف يميني مماثل لتحالفه الحالي، لأنه يواجه احتمال اتهامه بالفساد في الأسابيع المقبلة. وكانت استطلاعات للرأي التي أجرتها محطات تلفزيونية إسرائيلية، ونشرت بعد انتهاء التصويت مساء الثلاثاء، كشفت فوز حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو بما بين 31 و33 من المقاعد الـ120 في الكنيست، مقابل ما بين 32 و34 لتحالف أزرق أبيض الذي يتزعمه رئيس الأركان الإسرائيلي السابق. وإلى جانب نتائج الحزبين، ستكون نتائج حلفائهما المحتملين حاسمة، لأن الأمر يتعلق بمعرفة أي المعسكرين سيحصل عبر تحالفات تخول له الحصول على الأغلبية المحددة بـ61 نائباً في البرلمان. حكومة وحدة موسعة ودعا رئيس تحالف أزرق أبيض الجنرال السابق بيني غانتس في وقت مبكر الأربعاء، إلى تشكيل حكومة وحدة موسعة. وقال غانتس في بث تلفزيوني من مقر حملته الانتخابية، إنه بدأ "المشاورات السياسية لتشكيل حكومة وحدة موسعة". وأضاف "سأتحدث مع الجميع"، مؤكداً "مساء اليوم بدأت عملية إصلاح المجتمع الإسرائيلي"، بعدما دعا إلى التصويت ضد الفساد، والتطرف، دون أن يسمي نتانياهو، وتابع غانتس أن "الوحدة والمصالحة أصبحتا أمامنا". من جهته، تحدث نتانياهو في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أمام أنصاره في تل أبيب بعد انتهاء الانتخابات. وبدا صوته خافتاً بالمقارنة مع نبرته العالية أمام أنصاره قبل الاقتراع. وقال: "في الأيام المقبلة سندخل في مفاوضات لتشكيل حكومة صهيونية قوية"، وأضاف "لن يكون هناك ولا يمكن أن يكون هناك حكومة تعتمد على أحزاب عربية معادية للصهيونية، أحزاب تنكر وجود إسرائيل، دولة يهودية ديمقراطية". دور ليبرمان وإذا ثبتت صحة استطلاعات الرأي، لن يكون نتانياهو أو غانتس قادراً على تشكيل حكومة مع حلفائه دون اللجوء إلى ليبرمان بعد هذه الانتخابات الثانية في خمسة أشهر، بعدما أفضت انتخابات أبريل (نيسان) الماضي،إلى النتيجة نفسها. ويمكن لوزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، أن يبرهن على أنه "صانع الملوك" إذ تظهر النتائج الأولية أن حزبه إسرائيل بيتنا، حصل على 9 مقاعد. وأفادت تقارير بأن القائمة المشتركة التي تنضوي تحتها الأحزاب العربية، ستجعل النواب العرب ثالث أكبر قوة في البرلمان بـ 12 مقعداً. ويمكن لهذه النتيجة أن تسمح للأحزاب العربية بمنع نتانياهو من البقاء في منصبه، خاصةً إذا قرروا الانضمام إلى غانتس. وفي الماضي، لم تدعم الأحزاب العربية في إسرائيل أي شخص لتولي منصب رئيس الوزراء. الناخبون العرب وقال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة للصحافيين خارج منزله في حيفا الأربعاء: "الفارق الرئيسي في هذه الانتخابات، إقبال الناخبين العرب"، وأضاف "ليس هناك شك في أن ذلك هو الذي أحدث الفرق ولولا ذلك لكان نتانياهو رئيساً للوزراء". وبعد نشر نتائج استطلاعات الرأي مساء الثلاثاء، دعا ليبرمان إلى تشكيل حكومة وحدة مع حزبه والليكود وتحالف أزرق أبيض، قائلاً إن البلاد تواجه "حالة طوارئ". وقال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الذي يتعين عليه الآن اختيار من سيشكل الائتلاف الحكومي المقبل، إن هناك "حاجة لتجنب انتخابات ثالثة". هزائم نتانياهو وواجه نتانياهو رئيس الوزراء أكبر هزيمة في حياته السياسية بعد انتخابات أبريل (نيسان) الماضي، فبعد فوز حزب الليكود وحلفاؤه اليمينيون والدينيون بالأغلبية، فشل في تشكيل ائتلاف حكومي. وفضل نتانياهو التوجه إلى انتخابات ثانية، بدل المجازفة باختيار ريفلين شخصاً غيره لمحاولة تشكيل الحكومة. ونتيجة هذا الاقتراع حاسمة لنتانياهو، قبل مثوله أمام القضاء في 3 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بسبب قضايا تتعلق بـ"الاحتيال، و"الرشوة"، و"انتهاك الثقة". مصلحة بحتة ويعتقد الكثيرون أن نتانياهو، إذا كُلف بتشكيل الحكومة، سيطلب من رئيس النيابة الحصول على الحصانة من المحاكمة في البرلمان. وقضى نتانياهو يوم الانتخابات يحذر أنصاره في السوق الرئيسي ومحطة الحافلات المركزي عبر مكبرات الصوت، من خسارته إذا لم يذهب أنصاره للتصويت. وحذر رئيس الوزراء مراراً كما فعل في الانتخابات السابقة من إقبال الناخبين العرب واليساريين على التصويت بكثافة. ويبدو أن شعار حملة ليبرمان "لإعادة إسرائيل إلى طبيعتها" ترك أثراً في نفوس الناخبين. وخاض ليبرمان حملته ضد الأحزاب الدينية المتشددة التي يتهمها بالسعي إلى فرض الشريعة اليهودية على العلمانيين في إسرائيل. وأعلن عزمه على الدفع لإصدار قانون يضع حداً لإعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية الإلزامية.