مبالغ ضخمة تخسرها حكومة هادي بعد امتناع حضرموت عن تصدير النفط يكشفها "اليمن العربي" في تقرير

تقارير وتحقيقات

هادي
هادي

محافظة حضرموت، أنهكتها صراعات الحكومة المتعمدة مسببة لها كتلة من الأزمات الاقتصادية والخدمية، تباين بشكل واضح مؤخرا، في الوقت الذي اعلنت فيه حضرموت الخروج عن الطاعة مؤقتا وحتى عودة الحكومة لرشدها.

وبارك الشعب الحضرمي، وقوف محافظ المحافظة السيد فرج سالمين البحسني، معهم في المحنة الأخيرة ابتي جعلت من الكهرباء حلما ورديا يحلم به أبناء حضرموت دون سواه.

وبلغت ساعات الانقطاع نحو 14 ساعة في اليوم الواحد الامر الذي ضاعف المعاناة في حضرموت، وسبب مقتا كبيرا على حكومة الرئيس هادي، ما دفع محافظ المحافظة لتشكيل قرار بمتعتصدير النفط مؤقتا ، رفق تسريبات تابعها مراسل "اليمن العربي" في اليومين الماضيين.

وبعد نجاح التظاهرة السلمية التي نفذتها حضرموت، وأعلن محافظها التضامن مع شعبه؛ تبين للجميع أن تلك النسبة الضئيلة المجحفة في حق المحافظة الغنية من عائدات النفط التي تقدر بنسبة 20% لا يتم صرفها للمحافظة بغية الإصلاح وتحسين أوضاع المحافظة، كما أنه لا يتم توريد أي سيولة نقدية أو عملات أجنبية للبنك المركزي بالمكلا.

لكن امتناع محافظة مأرب شمالي اليمن، عن توريد مستخلصاتها للحكومة الشرعية بالرياض، لم يدفع الحكومة ولا حتى المناهضين لهذا الأمر للحديث أو للإنتقاد، بالرغم من الضرورة الملحة التي تقتضيها مصلحة الوطن في عدم إطلاق العنان لمأرب، كون أغلب منتسبيها في السلطة يوالون أحزابا سياسية خارجية لا تريد خيرا للوطن.

وعقب جمود الشارع بعد سلسلة تصريحات أطلقها محافظ حضرموت للشعب وأخرى ضد الحكومة، يقول مواطنون “لنيوزيمن“ إن الجمود الراهن يعتبر مريبا في حد ذاته، لكن من شأنه أن يؤدي إلى حالة انفجار عنيف في وجه الحكومة، لا سيما أن حالة الإنقطاع بدأت تغثد بشكل تدريجي.

وتعد أعذار مؤسسة الكهرباء في حضرموت بعيدة كل البعد عن الواقع، وبات المواطن يواجه صعوبات معقدة في فهم الأمور التي تجري بالمؤسسة، فتارة يتم إعلان نقاذ وشيك بالمواد التشغيلية، وبفعله تتضاعف ساعات الإنقطاع، ويضعف التيار بحيث يؤثر على المقتنيات الكهربائية والذكية ويتلفها، وتارة يتم التعذر بالأحمال إذا تزايدت ساعات وفترات الإنقطاع، في حين لا يزال سبب الانقطاع الحقيقي مجهولا حتى يومنا هذا.

وتكفلت دولة الإمارات العربية يوم أمس، برفد كهرباء ساحل حضرموت بشحنة محروقات إسعافية للحد من المأساة التي يعيشها الأهالي.

وجدد مندوب الهلال الأحمر الإماراتي تأكيد بلاده في الوقوف مع الشعب الحضرمي في محنة حتى يصل اليمن الى بر الامان وتعود البلاد لوضعها الطبيعي مثلما كانت.

ورفضت السلطات المحلية بمحافظة  حضرموت الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول الجاري السماح للناقلة اليونانية الدخول لمخطاف ميناء ضبة النفطي بعد وصولها قبل منتصف الليل ومازالت في حالة انتظار على بعد 12 ميل بحرى من ميناء ضبة.

وقد سبق أن أوقفت السلطات المحلية الضخ لنفس الناقلة اليونانية، في شهر يوليو/تموز الماضي بعد التزام الشرعية بصرف التزامات حضرموت من حصص النفط ودفع فواتير محروقات الكهرباء ودفع رواتب منتسبي المنطقة العسكرية الثانية أسوة بالمناطق العسكرية الأخرى  إلا أنها تنصلت عن التزاماتها ووضعت فرع البنك المركزي  بدون أرصدة مما وضعت المحافظ في وضع صعب أمام مواطنيه.

ويُتوقع أن تجني الحكومة الشرعية من هذه الشحنة 147 مليون دولار  مثل شحنة يوليو/تموز الماضي دون حصول حضرموت على دولار واحد.