الأردن: مراقب سابق يكشف وقوف الإخوان وراء إضراب المعلمين

عرب وعالم

اليمن العربي

فيما يتلون إخوان الأردن في مواقفهم من المسؤولية عن التسبب في إضراب المعلمين المستمر منذ أسبوعين، والذي أصدرت الجماعة بياناً تبرأت فيه من قيادته وتحريكه، أقر المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد، بدعم الجماعة للاضراب، قاطعاً الشك باليقين عن تسريب مسؤولين حكوميين أن الإخوان يقفون وراء الإضراب. وحسب مصادر قريبة من سعيد، أكد الأخير في تصريحات على هامش مؤتمر نظمته جماعة الإخوان المصرية في إسطنبول، السبت والأحد الماضيين، بمشاركة قيادات الجماعة في عدد من الدول، أن الجماعة تدعم مطالب المعلمين التي وصفها بـ"العادلة". وعبر سعيد عن تضامن الجماعة مع إضراب المعلمين، قائلاً: "نحن مع أي فئة من الشعب الأردني تطالب برفع المظالم عنها وتحسين أوضاعها وظروفها". يأتي ذلك فيما حاولت الجماعة اللعب بالكلمات عبر بيان أصدرته أمس الثلاثاء، ادعت فيه الحياد، قائلة إن "جماعة الإخوان تابعت باهتمام بالغ، شأنها شأن كافة أطياف المجتمع الأردني تطورات الأزمة بين الحكومة والمعلمين، والتي نشأت على إثر مطالبة نقابة المعلمين بعلاوة الـ50%، وما تلاها من تعاطي الحكومة مع هذا المطلب النقابي، وتداعيات الحدث وتطوراته". وحاولت الجماعة في بيانها إبعاد الشبهه عنها، قائلةً أن "الجماعة لا ترغب في تدحرج الأزمة، ولذلك تدعو الحكومة ونقابة المعلمين إلى الجلوس إلى طاولة حوار وطني هادئ يفضي إلى اتفاق على مخرج معقول، يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين ويتيح استئناف العملية التعليمية في كافة مدارس المملكة". وبعد وفاة نقيب المعلمين أحمد الحجايا في حادث سير قبل أسبوعين، أصبح الإخوان يحكمون سيطرتهم على مجلس النقابة بعد تولي الاخواني نائب النقيب ناصر النواصرة دفة إدارة النقابة، خاصةً أن عدداً لا بأس به من الإخوان يسيطر على مقاعد المجلس المركزي للنقابة ومجالس فروعها بالمحافظات.