وسائل إعلام فرنسية: انتخابات تونس تصفع الإخوان وقطع دابرهم

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلطت وسائل إعلام فرنسية الضوء على مؤشرات الجولة الأولى للانتخابات التونسية، معتبرة أنها بمثابة "تسونامي سياسي"، وتمرد على الطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ عام 2011. 

 

ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن تونس تتجه نحو زلزال سياسي، مشيرة إلى المرشحين المتأهلين للجولة الثانية، ضد النظام، الأمر الذي يشير إلى أن تونس تعيش تحولا سياسيا في تاريخها.

 

فيما اعتبرت صحيفة "ويست سود" الفرنسية أن التصويت أجري في مناخ من الرفض التام للنخب السياسية، لا سيما الإخوان الذين يشاركون في السلطة منذ عام 2011، ولم يستطيعوا إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها البلاد، على خلفية الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي تشهدها البلاد. 

 

وأشارت مجلة "لوبوان" الفرنسية، إلى أن التونسيين يختارون "أفضل السيئين"، تحت عنوان "الزلزال السياسي في تونس بجولة ثانية بين قروي-سعيد"، لافتة إلى غياب فئة الشباب عن مراكز الاقتراع، مفسرة ذلك بغياب ثقة الشباب في الطبقة السياسية.

 

من جانبه، لفت موقع "بيزنس نيوز" التونسي الناطق بالفرنسية إلى أن النساء كن الأكثر تصويتاً لقيس سعيد، مشيراً إلى نسب التصويت من الرجال والنساء.

 

ورغم عدم صدور نتائج رسمية، حتى مساء الإثنين، أوضح الموقع أن 22% من النساء، صوتوا للسعيد، مقابل 18% من الرجال، الأمر نفسه بالنسبة لنبيل قروي الذي شكلت النساء 20.4% من الأصوات مقابل 12.4% من الرجال.

 

في المقابل، حصل مرشح حزب النهضة الإخواني عبدالفتاح مورو على 9.2% من أصوات النساء، مقابل 12.1% من أصوات الرجال، الأمر نفسه بالنسبة لصالح الزبيدي الذي حصل على 9.6% من أصوات الرجال و9% من أصوات النساء.

 

كما حصل رئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد على 6.3% من أصوات النساء و8.1% من أصوات الرجال، بحسب ما أظهره استطلاع للرأي.

 

بدوره، أشار موقع "مغاربي أنتليجانس" الفرنسي المتخصص في شؤون البلدان المغاربية، إلى أن التونسيين بددوا حلم الشاهد بأن يصبح رئيساً، كما كشفوا لعبة الإخوان بالاستيلاء على السلطة في تونس.

 

وأضاف الموقع أن مرشح الإخوان عبدالفتاح مورو لم يستفد من كفاءة الجهاز الانتخابي لحزبه والقدرة على الحشد، لأن التونسيين لم يعودوا يصدقون خداع الإخوان".

 

وأوضح الموقع أن تونس أصبحت قدوة لجميع الدول العربية مرة أخرى من خلال تخليها عن الإخوان ورسم مستقبل جديد عن طريق التصويت لمرشحين خارج الهياكل الكلاسيكية القديمة.

 

وتحت عنوان "في تونس.. تمرد انتخابي ضد أحزاب النظام"، اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن نتيجة الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في تونس بمثابة انتفاضة.

 

وأوضحت الصحيفة أن التونسيين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يتحدون الطبقة السياسية القائمة، كما وجهوا ضربة صاعقة لحركة النهضة الإخوانية.

 

ورأت "لوموند" أن قروي لديه طموحه في تحويل عملية التعاطف هذه إلى ربح سياسي، معتبرة أن تصرف الشاهد بسجنه في هذا التوقيت "خطأ أخرق أدى إلى تعاطف التونسيين معه".

 

وأشارت إلى ما فعلته زوجة المرشح المسجون سلوى سماوي بقراءة خطاب زوجها مشيدة بـ"اليوم الاستثنائي للديمقراطية في تاريخ البلاد"، معربة عن أملها في إطلاق سراحه حتى يتمكن من القيام بحملة عادلة في الجولة الثانية.

 

وأضافت الصحيفة أنه إذا تأكد تأهله إلى الجولة الثانية فسيكون ذلك وضعا غير مسبوق في العالم لإجراء انتخابات رئاسية من السجن.