المتحدث باسم الجيش الليبي: معركة طرابلس تدخل مرحلة حاسمة

عرب وعالم

المتحدث باسم الجيش
المتحدث باسم الجيش الليبي

قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري "إن معركة طرابلس ستشهد خلال الأيام القليلة القادمة ارتفاعا في وتيرة الاشتباكات في العاصمة طرابلس، وستدخل المعركة مرحلة حاسمة جدا".

 

وأوضح، في مؤتمر صحفي الأحد من بنغازي، أن تركيا لا تزال تواصل دعم المليشيات الإرهابية في طرابلس، خاصة الدعم العسكري بالطائرات المسيرة، مشيرا إلى خطين جوي وبحري مفتوحين بين أنقرة ومصراتة.

 

وكشف "المسماري" عن رصد الجيش لتركيب المليشيات لهوائيات توجيه الطيران التركي بمنطقة "فشلوم" فوق المؤسسات المدنية، كما تم رصد إحداها فوق مبنى الشرطة، وآخر فوق مسجد تسيطر عليه "مليشيا النواصي" الإرهابية.

 

وأضاف "أن الجيش لديه معلومات مؤكدة بالإحداثيات ونوعية الهوائيات، حيث رُصدت غرفة تستخدم للسيطرة على الطائرات المسيرة داخل الصالة الملحقة بالمسجد"، قائلا: "وضعنا مخططا للتعامل مع هكذا تهديدات".

 

وأشار المتحدث إلى أن تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين يقاتلان الآن في طرابلس، في حين يمتلك الجيش الليبي بطاقات أمنية وصورا وفيديوهات للهاربين من درنة الذين يقاتلون في طرابلس الآن.

 

 ونوه أن الـ72 ساعة الأخيرة شهدت مقتل قياديين في صفوف المليشيات، أبرزهم يوسف الترهوني المنتمي لتنظيم "أنصار الشريعة" التابع للقاعدة.

 

وعن جاهزية قوات الجيش الليبي قال "المسماري": "إن كل القوات في حالة استنفار كامل في طرابلس للقيام بالمهام الموكلة إليها لحين صدور الأوامر من القائد العام للتقدم إلى الأمام".

 

وأوضح أن جميع العمليات والخطط يشرف عليها المشير حفتر القائد العام للجيش الليبي، كما يتابع الأوضاع الإنسانية للمدنيين في مناطق الاشتباكات.

 

وحسب "المسماري"، فقد حقق الجيش الليبي تقدمات بعدد من المواقع الجديدة بطرابلس بخطى محسوبة، فيما تقف وحدات النسق الثاني على أهبة الاستعداد للقيام بعمليات الإسناد وتنفيذ واجبات قتالية بعد انتهاء عمليات النسق الأول، كما أن وحدات الاحتياط في أعلى جاهزية.

 

وحول ضربات سلاح الجو الليبي قال "المسماري": "إن القوات الجوية الليبية تقوم بتنفيذ تحركات استطلاع على كامل الأراضي الليبية، لتحديد مناطق العدو وتمركزاته داخل مناطق العمليات أو خارجها".

 

وتابع: "تم رصد تحشيد قوات بمنطقة بوجرين، وتحرك قوات من مصراتة".

 

وكشف المتحدث عن رصد حملات الاستطلاع التي تنفذها القوات الجوية "نقل إرهابيين من مصراتة إلى سرت وتجهيز قاعدة القرضباية لتكون قاعدة تركية، وتوصيل خطوط النت عبر كابلات الفايبر، وتقديم مجموعات نحو منطقة "بونجيم".

 

وفي إطال سير العمليات القتالية قال "المسماري": "بعد التأكد من نوايا المليشيات بتنفيذ هجوم على الجفرة، ونظرا لكفاءة القوات الجوية استطاعوا التعامل مع التهديد الأمني بمنطقة سرت".

 

وتابع: "كما قامت القوات الجوية بتنفيذ استهداف 10 سيارات في القاعدة الإدارية لبوقرين تحمل الأسلحة والذخيرة، وتم تدمير 15 سيارة مسلحة في أبو نجيم، كما تم استهداف القاعدة التركية لتخزين الطائرات المسلحة في مصراتة، وتدمير 4 دشم للتخزين".

 

وفيما يخص الأوضاع في منطقة الجفرة جنوبي البلاد، أكد أن المجموعات الإرهابية قامت بتسيير 3 طائرات مسيرة لمهاجمة قاعدة الجفرة، مشددا على أن وسائط الدفاع الجوي تمكنت من إسقاطها جميعا.

 

وفيما يخص الأوضاع الأمنية في بقية الأراضي الليبية، أشار المتحدث باسم الجيش الليبي إلى أن المناطق العسكرية طبرق والزاوية وغرفة عمليات سرت الكبرى والوسطى، الأوضاع بها ممتازة، وهنالك تنسيق مع الدول المجاورة لتأمين الحدود.

 

وكلف المشير حفتر، آمر قائد المنطقة العسكرية الكفرة بمهمة جديدة، بحسب "المسماري"، وهو آمر حماية المنطقة الجنوبية التي تشمل عدة مناطق تمتد من الكفرة إلى مرزق ومنها إلى أوباري.

 

وأصدر الجيش الليبي وفقا لـ"المسماري" قرارا بمنع الصيد في المناطق من العجيلة إلى سلطان شرقي سرت حتى لا تكون سفن وقوارب الصيد هدفا للقوات الجوية التي تمشط المنطقة.