شرطة تعز تواصل مضايقاتها للعوائل في الأماكن العامة والمتنزهات

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تضيق قوات الشرطة الخناق على الحريات العامة من خلال حملات ملاحقة للعوائل في المتنزهات العامة، ويقدمون أنفسهم حراساً للفضيلة في مدينة تعز وسط اليمن.

وقال المحامي عمر الحميري، على صفحته في موقع فيسبوك، إن من وصفهم حراس الأخلاق يتعاملون مع رواد المتنزهات والجبال والأماكن العامة كمتلبسين بالجريمة، وسخر من وصْفهم بـ"خلوة في مكان عام".

وأشار إلى تكاثر انتهاكات ومضايقات حراس الفضيلة في جبل الإخوة، وجبل الجهوري، وجبل صبر، لافتاً إلى تزايد معاناة الناس بفعل الجرائم في مدينة تعز ووصاية "الأغبياء" في المتنزهات العامة.

وبحسب الحميري، أي مواطن يوقف بسيارته مع عائلته في الشارع العام يعامله حراس الفضيلة وكأنه مرتكب جريمة، ويطلبون منه إشهار الهوية الشخصية والعائلية، ويبررون مضايقاتهم على أنها "أوامر الفندم النقيب باللجنة الأمنية، بينما القتلة يسرحون في الشوارع ولا أحد يوقفهم أو يطلب منهم بطاقة"، حسب قوله.

وكشفت مصادر أمنية مطلعة عن تنفيذ قوات الشرطة اعتقالات لبعض الشباب والشابات الذين يذهبون إلى المتنزهات العامة، وإجبارهم على دفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم.

وعبر سكان محليون آخرون عن استيائهم من تراخي الشرطة عن ضبط المجرمين، وتركيز اهتمامهم على ملاحقة العوائل ومرتادي المتنزهات العامة والحدائق الخاصة المحدودة في مدينة تعز المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي منذ بداية الحرب.

يشار إلى أن قوات الشرطة في تعز خاضعة للسيطرة الكاملة لحزب الإصلاح، النسخة اليمنية من تنظيم الإخوان المسلمين، ويستخدمون الأجهزة الأمنية للتضييق على السكان بدواعي حماية الأخلاق العامة تنفيذاً لتوصيات تيارهم المتطرف بقيادة عبدالله أحمد علي العديني.

ويخوض المتشدد عبدالله العديني وتياره الإخواني المتطرف حرباً مسعورة في منابر المساجد ومنصات التواصل الاجتماعي ضد إقامة الفعاليات الثقافية والفنية في تعز تحت غطاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووصلت حملتهم المتطرفة إلى إجبار السلطة المحلية التابعة لهم على منع عروض فيلم عشرة أيام قبل الزفة في المدينة.