الصحفي الأحوازي محمد مجيد لـ اليمن العربي: لابد من رد عسكري على إيران بعد هجمات "بقيق" الارهابية

تقارير وتحقيقات

الصحفي الأحوازي محمد
الصحفي الأحوازي محمد مجيد

أكد الصحافي الأحوازي المتخصص في الشأن الإيراني محمد مجيد الأحوازي أنه في حال لم يكن هناك رداً فاعلاً على الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط في منطقة البقيق السعودية فإن إيران ستوسع من رقعة هجماتها الارهابية وتستهدف دولاً أخرى بالمنطقة.

وقال الصحافي الأحوازي في حديث خاص مع اليمن العربي، إن إيران لا تحتاج لتبني حادثة استهداف المنشأتين في السعودية مباشرة لأنها قامت بتأسيس وتسليح وتمويل مليشيا الحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي يشير الأحوازي أن الموقف الامريكي تجاه هذه الهجمات الارهابية ركيكاً ولكن فيما لو استخدمت السعودية حق الرد وضربت منشآت نفطية ايرانية ستكون أمريكا مجبرة على التدخل والوقوف الى جانب السعودية.

أما تأثير العقوبات الاقتصادية يؤكد أنها محدودة نتيجة لقيام الحرس الثوري بتمويل نشاطاته في تهريب المخدرات والنفط الى دول اوروبا، ولا بد من ضربه عسكرية لإيران وحتى لو كانت محدودة على هذه الهجمات الارهابية".

 

تفاصيل الحوار:

اليوم تم استهداف بطائرات مسيرة منشأتي نفط تابعة لأرامكو في السعودية والحوثيون في اليمن تبنوا العملية رغم أن كثير من المحللين يقولون خلاف ذلك، باعتقادك ما خلفية الحدث؟

 

بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع ايران وعودة العقوبات الأمريكية خاصة العقوبات على تصدير النفط الإيراني هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني وقيادات الحرس الثوري بأنه أما الجميع يصدر نفطه في المنطقة أو يتم منع تصدير النفط من منطقة بالطرق التي تراها ايران مناسبة .

 

برأيك، لماذا لا تعلن إيران أنها وراء هذه الهجمات، وتكتفي بإشعار ذراعها الحوثيين لتبنيها؟

هدد الحرس الثوري بأنه سيقوم باغلاق مضيق هرمز ونفذ تهديده باستهداف ناقلات النفط في منطقة الخليج العربي واليوم تم استهداف المنشأة النفطية بمدينة بقيق السعودية وهذا ما يؤكد بأن ايران ستمضي في استهداف مصادر الطاقة في السعودية اليوم وغدا قد تستهدف دول أخرى ولكن في ظل وجود الحوثي في اليمن ومليشيات الحشد الشعبي والمليشيات العراقية المسلحة الأخرى التي أسستها ايران ومولتها وسلحتها في العراق لا داعي لتبني طهران مباشرة الهجوم على بقيق."

 

 

الموقف الامريكي:

كيف تحلل الموقف الامريكي تجاه الهجمات التي تشنها ايران عبر حلفائها في السعودية؟

 

الموقف الأمريكي يجب أن نفسره بأنه يمثل موقف ترامب شخصياً وليس موقف المؤسسات الصانعة للقرار في البيت الأبيض والبنتاغون في الرد على إيران، وترامب يريد قبل الانتخابات الأمريكية أن يكون لديه إنجاز في سياسته الخارجية ويعتقد بأن هذا الإنجاز السياسي سيكون مع إيران، ولقد رأينا إقالة ترامب لبولتون الذي يدعو إلى استخدام القوة العسكرية لردع التدخل الإيراني بالمنطقة،

 

موقع القوى الشيعية في العراق:

كان هناك بداية تقارب بين السعودية وبعض القيادات الشيعية في العراق مثل مقتدى الصدر، أين موقف هؤلاي حالياً لاسيما مع الحدث عن انطلاق الطائرات المسيرة من العراق وليس من اليمن؟

طبعاً السعودية حاولت أن تعيد الدور العربي وأن يكون فاعلاً في العراق ولكن حجم الانتشار الإيراني وعمق العلاقات السياسية والعسكرية للمليشيات والأحزاب العراقية وارتباطها المذهبي في إيران أجهض المشروع السعودي في العراق.

 

وحتى بعد زيارة الصدر للسعودية رأينا زيارات متكررة لوفود من قبل التيار الصدري إلى طهران تطمئن طهران بأن التيار الصدري لم ولن يتغير موقفه من إيران وبعد زيارة الصدر الأخيرة لطهران وظهوره بجانب سليماني وخامنئي يظهر حجم وقوة وتأثير النظام الإيراني على الأحزاب والمكونات السياسية الشيعية والسنية والكردية في العراق."

 

حجم العقوبات على إيران:

ما حجم الخسائل التي تعاني منها إيران جراء الحصار الاقتصادي عليها؟

العقوبات الأمريكية على ايران ساهمت بشكل كبير في منع تصدير النفط الإيراني وارتفاع التضخم وانهيار العملة الإيرانية ولكن السؤال الأهم هل هذه العقوبات ستغير من سلوك ايران بالمنطقة ؟ الجواب كما نشاهده في بقيق واليمن وسوريا ولبنان والعراق، لأن الحرس الثوري يمتلك دولة داخل الدولة الإيرانية وبإمكانه تجاوز العقوبات الأمريكية من خلال تهريب النفط وغسيل الأموال وتهريب المخدرات إلى دول المنطقة واوربا، لذلك يجب يكون هنالك رداً عسكرياً ولو محدوداً على كل هذه الهجمات الإرهابية الإيرانية التي ينفذها فيلق قدس الإيراني الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني بالمنطقة ."

 

 هل يمكن أن تنهار من الداخل كما تعول  عليه أمريكا؟

اعتقد في حال لم يكون هناك رداً فاعلاً على هجوم بقيق ستوسع ايران من رقعة هجماتها الإرهابية وتستهدف دولاً أخرى بالمنطقة ، لأن ايران كما قالت على لسان روحاني وقادة الحرس الثوري ، أما الجميع يصدر نفطه من المنطقة أو لا أحد ."!