الفتيح لـ"اليمن العربي": تحول المعركة لإيرانية للحوثيين وإلى قطرية للإصلاح ذوّب جرائم المليشيا

أخبار محلية

عبدالرحيم الفتيح
عبدالرحيم الفتيح

أكد المحلل السياسي، والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عبدالرحيم الفتيح ، أن "تحولات المعركة من معركة يمنية إلى إيرانية بالنسبة لمليشا الحوثي وإلى قطرية بالنسبة لحزب الإصلاح هو الذي ذوّب جرائم الحوثي في صمت المجتمع الدولي".

وقال الفتيح في تصريح خاص لـ"اليمن العربي"، إن الصمت المريب للمجتمع الدولي بما يخص اليمن حول جرائم الحوثيين يوصف أسبابه اتجاهين.

وتابع "الإتجاه الأول هو غياب الدور الدبلوماسي والحقوقي للحكومة الشرعية التي تمزقت وتناثرت مع توجهات حزب الإصلاح التي حادت عن المعركة وأصبحت ترى في مليشيا الحوثي خطرا غير مضر بوعود قطرية".

وأضاف "الاتجاه الثاني هو الدور المهادن للمجتمع الدولي مع جرائم مليشيا الحوثي إذ أن الجتمع الدولي يرى في اليمن والإنسان اليمني مجرد ورقة للضغط أو فك الضغط على إيران".

وتسلمت مليشيات الحوثية، قبل أشهر، سيارات حديثة من الأمم المتحدة تحت لافتة دعم "نزع الألغام" وفي اليوم التالي قاموا برفع صور الخميني وأعلام إيرانية عليها في عرض عسكري بشوارع مدينة الحديدة، ما دفع بالكثير من المراقبين لاتهام الأمم المتحدة بأنها تتقاضى الدعم والأموال من الأشقاء في السعودية والخليج باسم مساعدة اليمن وتقدمها للمليشيا الحوثية.

وتجاهل تقرير فريق المفوض السامي لحقوق الإنسان، الانتهاكات الموثقة والممنهجة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي باليمن، مما يطعن في وجاهة التقرير، ومن ذلك استخدام الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران الألغام المضادة للأفراد على نطاق واسع وزراعة الألغام البحرية واستهداف السفن التجارية.

وتشير بيانات مشروع «مسام» إلى نزع أكثر من 61398 لغماً وذخيرة زُرعت في أوقات سابقة من قِبل ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وتحدث تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن تسبب الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، في منع المنظمات الإنسانية من الوصول إلى السكان المحتاجين، والوصول إلى المزارع وآبار المياه، كما ألحقت الألغام الأذى بالمدنيين الذين يحاولون العودة إلى ديارهم.