صحيفة: الاستهدافات الحوثية للسعودية جميعها مما تورده إيران للمليشيات المرتهنة لأجندتها 

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتبت صحيفة خليجية،  إن مليشيات الحوثي تواصل بكل إجرام وعنجهة محاولة استهداف أراضي المملكة العربية السعودية سواء بالصواريخ أو الطائرات المسيرة أو القذائف، وجميعها مما تورده إيران للمليشيات المرتهنة لأجندتها، وذلك في مخالفة فاضحة لجميع القرارات الدولية التي تجرم هذه الاعتداءات، وآخرها استهداف معملين تابعين لشركة أرامكو في كل من "بقيق" و"هجرة خريص"، مما تسبب بنشوب حريقين تمت السيطرة عليهما والحد من انتشارهما.

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الأحد - تابعها "اليمن العربي" -  كل ذلك يأتي والفرق الأممية تحاول العمل على تطبيق القرارات ذات الصلة، وتعاين بشكل مباشر كل ما تقوم به عصابات الحوثي، لا بل إن عددا من تلك الفرق تعرضت لاعتداءات مباشرة من قبل المليشيات، بالموازاة مع إدانة ثابتة ومستمرة من قبل مجلس الأمن الدولي لما تقوم به أدوات إيران.

 

وذكرت أن ما تقوم به تلك المليشيات يؤكد استمرار نهجها الإجرامي وتبعيتها الرخيصة لأعداء اليمن والأمة جمعاء، وأنهم ليسوا أكثر من خناجر غدر تواصل العبث ومحاولات إلحاق الأذى سواء بحق الشعب اليمني أو بحق الجوار، وهو أسلوب ثابت تنتهجه المليشيات منذ سنوات في محاولة منها لاستمرار الأزمات ردا على تبدد وفشل وانهيار مخططها الانقلابي في الاستحواذ على السلطة وإبعاد اليمن عن محيطه.

 

وأشارت إلى أن استمرار استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والقذائف يؤكد استمرار تهريب السلاح الإيراني للمليشيات، وذلك مرده بالدرجة الأولى مماطلة الحوثيين بتطبيق اتفاق السويد حول مدينة الحديدة وموانئها الاستراتيجية التي تحاول إبقاء سيطرتها عليها لنيل الدعم من إيران، خاصة أن الأسلحة التي تستخدمها المليشيات مصدرها معروف ووحيد، ولا وسيلة لمنع استمرار تسليح المليشيات إلا بوقف التهريب الذي لن يكون ممكنا إلا بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.

 

ولفتت إلى أن أسلوب الاستهداف العدواني الحوثي، تارة للمطارات المدنية وثانية للمدنيين وثالثة لمنشآت النفط، وهذا الخطر يستهدف أمن وسلامة إمدادات الطاقة في العالم أجمع وليس فقط في المملكة، وبالتالي فإن المجتمع الدولي مهدد ويتأذى جراء تلك الجريمة الشنيعة التي تقوم به مليشيات الحوثي، ولا بديل عن تحمل دورها ووقف كل محاولات التمديد للأزمة التي تمارسها المليشيات ليس فقط في الحديدة وحدها بل بجميع أراضي اليمن لينتهي التوتر والتصعيد في المنطقة برمتها.

 

ودعت "الوطن" في ختام افتتاحيتها المبعوثين الدوليين والفرق الأممية لأن تمتلك المبادرة التي تضع حدا لكل ما تقوم به أدوات إيران بأسرع وقت ممكن، وهو ما يستدعي مواقف واضحة تتعاطى مع أساس الأزمة، لأن الحوثي تبين أنه يريد المماطلة ومواصلة ما يقوم به مهما كان حجم وتبعات التمديد للأزمة، وهذا ليس في صالح اليمن وشعبه والمنطقة، وبالتالي على الأمم المتحدة أن تفعل دورها بطرق أكثر حسما تجاه كل ما تقوم به مليشيات الحوثي.