صحيفة دولية تكشف كيف تدير السعودية حوار جدة بين الإنتقالي والحكومة

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة العرب اللندنية، نقلاً عن مصادر سياسية، طريقة إدارة السعودية لحوار جدة بين المجلس الإنتقالي الجنوبي، والحكومة الشرعية، والمستمر منذ أيام دون تحقيق أي تقدم فيه .

 

وذكرت الصحيفة، أن وفد المجلس الانتقالي يتواجد في فندق مجاور للفندق الذي يقيم فيه وفد الحكومة الشرعية في جدة، فيما يتنقل ثلاثة مسؤولين سعوديين على الأقل بين الوفدين لنقل المقترحات والردود وبلورة المواقف.

 

وتوقعت المصادر، أن يحرز حوار جدة تقدما في التقريب بين الأطراف اليمنية المتحاورة، غير أن مراقبين حذروا من أعمال التصعيد الممنهج التي لا تزال تقوم بها أجنحة داخل الحكومة الشرعية لا تزال تجاهر علنا برفضها لحوار جدة، واستمرارها في التصعيد السياسي والإعلامي وحتى العسكري.

 

وأكدت مصادر سياسية، أن المجلس الإنتقالي الجنوبي، إستطاع عبر الجلسات غير المباشرة، من إحباط مناورات حزب الإصلاح، الذراع السياسية لإخوان اليمن، برفضه محاولات وضع الجنوب تحت سيطرة الحكومة التي يسيطرون عليها، تحت عنوان إعادة بناء الشرعية.

 

وبحسب المصادر، فإن الإنتقالي رفض دمج قوات الحزام الأمني التي حققت نجاحات كبيرة على أكثر من جبهة، وكان آخرها أحداث عدن، أو تولي الحكومة التي يتحكم بها حزب الإصلاح تعيين محافظي المحافظات الجنوبية .

 

ونقلت الصحيفة عن المصادر، ذاتها إلى أن مسؤولين سعوديين عملوا خلال الأيام الماضية على تلقي المقترحات والتنقل بين مقري إقامة الوفدين في جدة للتوصل إلى إطار عام للحوار سيكون منطلقا لحوار مباشر في حال التوافق عليه بصور كاملة.

 

وأشارت مصادر “العرب” إلى أن المسودة التي سيقدمها الجانب السعودي ستتضمن أجندة الحوار المباشر ومرجعياته، فيما سيتم ترحيل الحديث حول التفاصيل إلى مرحلة تالية سيتم تحديد موعدها بناء على مخرجات الجولة الأولى من الحوار غير المباشر بين الشرعية والانتقالي.

 

وكشفت المصادر، عن مشاركة سفراء ودبلوماسيين من الدول الـ18 الراعية للسلام في اليمن في أجواء وكواليس الحوار لتقريب وجهات النظر والضغط على الطرفين لتقديم تنازلات تصب في اتجاه الجلوس إلى طاولة الحوار بشكل جاد وفعال.

 

وطالب خبراء بضرورة تحجيم مصادر التوتير داخل الشرعية التي ترى في أي اتفاق تهديدا لمصالحها في مؤسسات الشرعية وما تعتبره استحقاقات لا يمكن التراجع عنها.

 

وتأتي تلك التحذيرات في ظل تقارير إعلامية وميدانية تتحدث عن استمرار أطراف في الحكومة الشرعية بحشد قواتها إلى محافظتي شبوة وأبين استعدادا لتفجير الأوضاع ونسف الحوار الذي ترعاه الحكومة السعودية في جدة.