صحيفة: ترامب «لا يصدق» أن «إسرائيل» تتجسس عليه وعلى البيت الأبيض

عرب وعالم

ترامب
ترامب

قالت صحيفة خليجية، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «لا يصدق» أن «إسرائيل» تتجسس عليه وعلى البيت الأبيض. ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ينفي ويزعم أن «إسرائيل لا تتجسس على الولايات المتحدة».

ترامب، الحليف الأكبر والأهم ل«إسرائيل» لا يصدق..»لكن كل شيء ممكن!».

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم السبت - تابعها "اليمن العربي" - "ترامب معه حق ألا يصدق، لأن ما قدمه لنتنياهو ول «إسرائيل» من خدمات ومواقف تجعله في حالة من عدم اليقين تماماً من أن «إسرائيل» لا تتجسس عليه، على خلفية ما نشره موقع «بوليتيكو» الأمريكي من أن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن «الإسرائيليين» زرعوا أجهزة تجسس عدة تسمى«ستينغ راي» بالقرب من البيت الأبيض ومواقع أخرى ذات أهمية استراتيجية في واشنطن، بهدف التنصت على الرئيس الأمريكي ومستشاريه".

 

ومضت "دانيال ليبمان المحلل السياسي في موقع «بوليتيكو» يؤكد أن المعلومات حول عملية التجسس صحيحة وموثقة وهي من ثلاثة مصادر، وأنه «لا يوجد لدى الكثير من دول العالم مثل هذه القدرات الإلكترونية التي تملكها إسرائيل».

أما نفي نتنياهو، فهو أمر طبيعي، لأن اعترافه سوف يؤدي إلى أزمة مع الولايات المتحدة ومع الرئيس ترامب شخصياً، وهذا أمر ليس في صالحه أو في صالح «إسرائيل»، لذا من البديهي أن يكذب على نفسه وعلى ترامب".

 

وأشارت إلى أن "السوابق تؤكد أن «إسرائيل» يمكن أن تتجسس على أعدائها وأصدقائها وحلفائها، هي لا تميز في هذا الأمر بين دولة وأخرى طالما يحقق لها أهدافها ومصالحها. هي دويلة لا تثق بأحد وتعيش حالة خوف وجودية..إلى درجة أنه يمكن أن تتجسس على نفسها. وما الفرق بينها وبين الولايات المتحدة التي تمنحها كل ما تريد من دعم عسكري وسياسي، بل وأكثر مما تطلب وتحتاج".

 

وقالت "نفي نتنياهو أشبه بالقول «يكاد المريب أن يقول خذوني»، لأنه مثل المجرم الذي ارتكب جريمته سراً ولم يره أحد، ويكاد يفضح نفسه بما فعله لاحقاً".

 

وذكرت الصحيفة "لقد سبق ل «إسرائيل» أن ارتكبت أعمال تجسس خطيرة داخل الولايات المتحدة ونفت وقوعها، لكن التحقيقات كشفت أنها زرعت جواسيس في مواقع حساسة داخل وزارة الدفاع (البنتاغون)، وفي ال«سي آي إيه»، وفي البحرية الأمريكية، وتم اعتقال بعضهم وحوكموا وسجنوا".

 

وتابعت "في عام 2004 كشف البنتاغون عن العميل لاري فرانكلين جندي الاحتياط في سلاح الجو الأمريكي في «إسرائيل» الذي كان يتجسس لحساب الموساد، ويومها نفى رئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون أن يكون هذا الجاسوس يعمل لحساب «إسرائيل». وفي عام 1985 تم اعتقال الجاسوس جوناثان بولارد ( محلل المعلومات في البحرية الأمريكية) بالجرم المشهود متلبساً بالتجسس ل «إسرائيل»، وتزويدها بوثائق بالغة السرية، وحكم عليه عام 1987 بالسجن المؤبد، لكنه ظل معتقلاً 30 عاماً وأطلق سراحه، وأثبتت التحقيقات أنه كان يتلقى مرتباً شهرياً من «إسرائيل» يتراوح بين 1500 دولار و2500 دولار".

 

واختتمت ":من المرجح ألا تمر عملية التجسس الجديدة مرور الكرام رغم سعي الكثيرين في الإدارة الأمريكية و«إسرائيل» إلى لفلفتها، خصوصاً الآن عشية الانتخابات «الإسرائيلية» كي لا يؤثر ذلك في حظوظ نتنياهو الذي يخوض معركة مصيرية تتعلق بمستقبله السياسي، ويحظى بدعم واضح من إدارة ترامب".