تفاقم الاستياء الشعبي بالمكلا بالتزامن مع تخاذل الحكومة اليمنية

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد حضرموت حاليا حالة أستياء وغضب جراء سياسة الاهمال واللامبالاة والتعمد في إذلالها ، التي تمارسها ضدها حكومة معين وقيادة وزارة الدفاع. فإضافة الى معاناة وأزمات حضرموت التقليدية في الخدمات وعلى راسها الكهرباء والاختلالات الامنية في الوادي والصحراء ، ينبري لنا وزير التباب المقدشي وخلفه كل جوقة الفساد والنهب، ليسلط سيفه المسموم على قوات النخبة الحضرمية والمنطقة العسكرية الثانية ويمنع صرف مرتبات الجنود الهزيلة، خلافا لبقية المناطق العسكرية الاخرى ولمدة تزيد عن أربع أشهر.

وقال هشام الجابري، المتحدث باسم المنطقة العسكرية الثانية، والمتمركزة بحضرموت، فى، وقت سابق، أنه يعاني جنود المنطقة العسكرية الثانية من عدم صرف مرتباتهم لأكثر من أربعة أشهر وتم مخاطبة الجهات ولكن لم يتم التجاوب رغم وجود مرحلة حرب، مبينًا أنه من الواجب صرف حقوق الجندي الذي يدافع من أجل حفظ الامن بالبلاد التي تعيش حالة عدم استقرار. و مبينًا ان قواته تحمي أهم مكان حيوي يدعم الدولة و يدر على ميزانيتها ما نسبته 70٪ من حقول نفط حضرموت .

 

وفي منشور سابق لرئيس تحرير أخبار حضرموت الاستاذ عماد الديني أشار الى أن المحافظ أكد للجميع انه لن يتم السماح بعد اليوم بتصدير شحنات النفط الا بعد دفع رواتب جنود وصف ضباط المنطقة العسكرية الثانية المتوقفة لأكثر من أربعة أشهر إستثناء، عن زملائهم في المناطق الأخرى.إضافة الى معالجة أزمات كهرباء حضرموت وبقية مطالب حضرموت المشروعة.

 

وأشار الأستاذ عبدالحكيم الجابري المتحدث الرسمي باسم لجنة التصعيد للمطالبة بحقوق حضرموت في مقالة له نشرت هذا اليوم ، الى رفض الحضارمة لسياسة تجويع عوائل أبطالنا البواسل أو ابتزازهم والإساءة لهم.بينما جميع التشكيلات العسكرية والأمنية، في باقي المحافظات والمناطق، يستلمون مرتباتهم بشكل منتظم شهريا.

 

وتساءل الجابري: هل يعتقد قادة الشرعية اليمنية والتحالف العربي، أن حرمان ابطال الجيش والأمن في حضرموت، من مرتباتهم لعدة أشهر، وعدم انتظامها شهريا هو الجزاء المستحق لمن بذلوا أرواحهم، ودمائهم من أجل طرد أعتى واخطر تنظيم إرهابي، من أهم محافظه وهي حضرموت، ولايزالون يواجهون ويطاردون فلول الإرهابيين ويسحقونهم في كل مكان؟!

 

وأستطر قائلا إنه تقديرا وعرفانا بدور أبطال قواتنا المسلحة (النخبة الحضرمية)، وأشقائهم قوات الأمن والشرطة، فإن لجنة التصعيد للمطالبة بحقوق حضرموت، وضعت دفع وانتظام مرتبات وأجور هذه القوات في مقدمة المطالب، وستعمل اللجنة على ابرازها حتى يتحصل كل جندي وضابط حضرمي على حقوقه المهنية والمالية كاملة، وأن يتم التصدي لأي جهة كانت، تحاول الإساءة أو التقليل أو استهداف هذه القوات، التي تعتبر عنوان شرف وعزة وكرامة لكل حضرمي.

 

وتساءل أيضا: أين قيادات الأحزاب والقوى السياسية والمنظمات العاملة في حضرموت من كل ذلك؟!

ولماذا يلتزم مؤتمر حضرموت الجامع الصمت حتى الآن، تجاه قضية لو استمر الصمت حيالها فستكون نتائجها وخيمة على الجميع؟!

 

ويلاحظ أن حضرموت في الوقت الحاضر، قد شدت عزمها ووحدت كلمتها ورصت صفوفها وتجاوزت عهد الذل والخنوع ، وآن لأهلها أن ينالوا حقوقهم كاملة غير منقوصة، واول هذه الحقوق العيش الكريم في أرضهم وسيادتهم عليها وعلى ثرواتها، وحصولهم على كامل الخدمات والمطالب والأمن وعلى نحو مرضي جدا.