مواقف للإصلاح مدعومة من قطر تُثبت محاولة إفشال حوار جدة 

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعمل قيادات الإخوان في الشرعية بدعم من قطر على إفشال حوار جدة بطرق مباشرة وغير مباشرة.

وتمارس عناصر الإخوان عبر الشرعية الإرهاب بطرق شتى في مواقف تثبت محاولة إفشال الحوار وإجهاضه.

وتثبت مواقف حكومة الشرعية، التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، قدراً هائلاً من التناقض، في التعاطي مع اجتماعات جدة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية، ما يبرهن على انهيار هذا المعسكر المتطرف.

ولعل أبرز هذه الممارسات هي تصريحات وزير الداخلية أحمد الميسيري التي سبق وأن رفض أي حوار مع الانتقالي وطالب فقط بالحوار مع الإمارات.

وتحاول عناصر الإخوان بمثل هذه التصريحات إرباك خطط المملكة والتحالف للتهدئة وفتح الحوار.

وبعثت عدة قيادات إخوانية رسائل بأن قواتها ستعود إلى عدن وهو ما يعني أنّ الحزب الإخواني لا يرى أهمية أو قيمة في حوار جدة، في رسالة موجهة للسعودية.

لكن تصريحات الميسري جاءت في وقت ظهرت  أصواتٌ في تميل أكثر إلى التهدئة، وذلك على لسان المتحدث باسم حكومة الشرعية راجح بادي قائلاً إنّها تُرحّب بالحوار، وهو ما يكشف عن تناقض كبير في هذا المسعكر، ينم عن انهيار كبير ضرب صفوفه في خضم التطورات الراهنة.

وفي الوقت الذي تفاعل فيه المجلس الانتقالي الجنوبي مع دعوات المملكة العربية السعودية للاجتماع في جدة للتباحث حول حل سياسي سلمي للأحداث الأخيرة، أثبتت حكومة الشرعية التي تسيطر عليها مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر خبْث نواياها نحو التصعيد.

وزير الداخلية أحمد الميسري قال إنَّ حكومة الشرعية لن تتحاور مع المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيراً إلى أن الحكومة تشترط الحوار مع الإمارات.

لم يكتفِ المسيري بهذا التصريح، بل هدّد بشن حكومة الشرعية حرباً لدخول واحتلال العاصمة عدن، قائلاً: "الحكومة ستعود إلى عدن بالحرب".

في المقابل، تحلّت القيادة السياسية الجنوبية بمنتهى الحِنكة عندما استجابت لدعوة الحوار التي وجّهتها السعودية، حيث وصل الوفد الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزُبيدي، لمدينة جدة أمس لحل الأزمة بصيغة تميل إلى التهدئة بشكل أساسي.

هذه ليست المرة الأولى التي تستجيب فيه القيادة الجنوبية للدعوة للحوار، ففي 20 أغسطس الماضي حطّت "طائرة الجنوب" كذلك في جدة تلبية لدعوة سعودية مماثلة.

في المقابل، برهنت حكومة الشرعية التي تسيطر عليها مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر على "خبث" نواياها، عندما أفشلت الجولة الأولى لاجتماعات جدة بعد رفضها المشاركة، وهو أمر محتمل بقوة أن يتكرر في الجولة الثانية الراهنة.