قمع السلطات الإيرانية تسبب في مقتل مشجعة

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تسبب قمع السلطات الإيرانية في مقتل مشجعة، بعدما عمدت إلى إحراق نفسها عقب القبض عليها بداعي محاولة دخول ملعب لكرة القدم.

 

ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن المشجعة الإيرانية الإيرانية سحر الخضيري أشعلت النيران في نفسها، بعدما علمت بإمكانية تعرضها للسجن على خلفية محاولتها دخول أحد ملاعب كرة القدم لمتابعة فريقها المفضل استقلال طهران.

 

ويُحظر على النساء دخول ملاعب كرة القدم في إيران، رغم أنه يُسمح لهن بمشاهدة بعض الألعاب الرياضية الأخرى، مثل الكرة الطائرة، وتواجه المخالفات أحكاما بالسجن.

 

وأوضحت الصحيفة أن صاحبة الـ30 عاما توفيت في أحد مستشفيات العاصمة الإيرانية، متأثرة بإشعالها النار في نفسها الأسبوع الماضي.

 

وأشارت التقارير إلى أن سحر الخضيري حاولت دخول ملعب إحدى مباريات فريق استقلال طهران متنكرة في زي رجل، حيث ارتدت معطفا طويلا، قبل أن توقفها الشرطة وتكتشف خدعتها.

 

وأمضت المشجعة الإيرانية 3 ليال في السجن قبل إطلاق سراحها في انتظار حكم المحكمة في القضية، إلا أنها وجدت في إحراق نفسها وسيلة للتعبير عن غضبها من قهر المرأة وحرمانها من متابعة مباريات كرة القدم. 

 

يذكر أن الكثير من النساء الإيرانيات المحبات لمشاهدة مباريات كرة القدم في الملاعب قررن تحدي قمع النظام الإيراني بالتخفي في زي الرجال، حتى يتمكنّ من تحقيق رغبتهنّ في مشاهدة معشوقتهن الأولى كرة القدم على أرض الواقع.

 

وفرض نظام الملالي الحالي في إيران منذ استئثاره بالسلطة عام 1979 قرارا بحرمان النساء من متابعة المباريات في الملاعب، ليستمر هذا الحظر طوال فترة دامت حتى بلغت 40 عاما.

 

الأمر أثار ضجة كبيرة في الأوساط العالمية، وتحديدا في العام الماضي، عندما زار جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إيران، بالتزامن مع مباراة قمة بين فريقي بيرسبوليس والاستقلال.

 

35 امرأة حاولن حضور المباراة، إلا أن قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض عليهن، وألقتهن في السجون، وهو ما أثار غضب رئيس "الفيفا" من النظام الإيراني، وطالبه بضرورة إنهاء هذا القمع، ورفع هذا الحظر عن حضور النساء للمباريات إلا الأمر لم ينته بل ازداد سوءا، قبل أن ينتهي بإحراق المشجعة الإيرانية سحر الخضيري نفسها.