قصار القامة أكثر عرضة للإصابة بالسكري وأمراض القلب

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت دراسة ألمانية أن طول الشخص قد يكون مؤشرا علي الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

ونقلت صحيفة "صن" البريطانية عن المعهد الألماني للتغذية البشرية بوتسدام-ريبروكي أن الأشخاص قصار القامة عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنةً بمن هم أكثر طولا.

 

ونظر الباحثون في السجلات الطبية لأكثر من 27 ألف متطوع في بوتسدام بألمانيا منهم أكثر من 16 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 25 و65 عامًا وأكثر من 10 آلاف رجل تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، وحقق الباحثون في وزن جسم المشاركين، وارتفاع الجسم الكلي، وارتفاع قامتهم أثناء ارتفاع الجلوس، ومحيط الخصر وضغط الدم.

 

ووجد الباحثون أن كل 10 سنتيمترات من الطول الإضافي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 41% لدى الرجال وانخفاضه بنسبة 33% لدى النساء، ما يعني أن الرجال الذين يبلغ طولهم 5 أقدام و5 بوصات أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 40% عن الرجال الذين يبلغ متوسط ​​ارتفاعهم 5 أقدام و9 بوصات.

 

وأعرب الباحثون عن اعتقادهم بأن ارتفاع محتوى الدهون في الكبد وعوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم ومقاومة الأنسولين قد تكون السبب في ذلك.

 

وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري لذوي محيط الخصر الأكبر يقاوم الآثار المفيدة المتعلقة بالطول، بصرف النظر عما إذا كان محيط الخصر الأكبر يرجع إلى النمو أو بسبب استهلاك الكثير من السعرات الحرارية.

 

وقال الباحثون إن النمو الكبير لدى الأولاد قبل البلوغ سيكون له تأثير إيجابي على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري في وقت لاحق من الحياة مقارنة بالنمو خلال فترة البلوغ.

 

وأكدوا أن دهون الكبد ساهمت في زيادة المخاطر بين الأفراد قصار القامة، حيث وجدوا أن خطر الإصابة بمرض السكري لدى الرجال الأقل طولا يصل إلى 34% لكل 10 سنتيمترات، في حين كانت النسبة عند النساء 13% فقط.

 

وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يعانون من قصر القامة قد يوجد لديهم مستويات عالية من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومخاطر الإصابة بمرض السكري مقارنةً بالأشخاص ذوي القامة الطويلة.