مراقبون لــ "اليمن العربي": الانتقالي رحب بالحوار وهو يدرك آلاعيب حزب الإصلاح «تقرير»

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رحب مجلس الوزراء السعودي بتأكيد البيان المشترك للمملكة والإمارات على دعم الحكومة الشرعية لهزيمة المشروع الإيراني، جاء ذلك في بيان صادر عقب اجتماع مجلس الوزراء السعودي اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

ونوه المجلس باستجابة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لدعوة السعودية للحوار، مشدداً على ضرورة استمرار هذه الأجواء الإيجابية والتحلي بروح الأخوة ونبذ الفرقة والانقسام.

وأشار إلى تأكيد الدولتين استمرارهما في دعم الحكومة الشرعية في جهودها لدحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن.

وكان بيان سعودي إماراتي مشترك جديد  صدر لاحتواء الأحداث الأخيرة جنوبي اليمن، تضمن رسائل عديدة وبعث تحذيرات واضحة لأطراف داخلية وخارجية تسعى لتأجيج الفتنة وشق صف التحالف. 

أبرز الرسائل التي تضمنها البيان تأكيده مجدداً قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والإمارات، ومدى الانسجام والتوافق وتطابق الرؤى بين البلدين تجاه الملف اليمني، كما في مختلف الملفات الإقليمية والدولية والأخرى.

وتضمن البيان رسالة واضحة محددة للأطراف اليمنية المنضوية تحت تحالف دعم الشرعية (الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي)، بشأن ضرورة توحيد الجبهة الداخلية وقطع الطريق أمام محاولات تشتيت الجهود نحو الهدف الأساسي، وهو هزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن.

وجاء البيان المشترك جاء بمثابة خارطة طريق لاحتواء الأحداث الأخيرة في عدن والمدن الجنوبية، حدد في تلك الخارطة مسؤوليات والتزامات مختلف الأطراف سواء الأطراف اليمنية ممثلة في الحكومة والمجلس الانتقالي، أو التحالف ممثلاً في السعودية والإمارات.

وقال الباحث والمحلل سياسي والعسكري اليمني العميد الركن ثابت حسين صالح إن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في شهر مايو ٢٠١٧، جاء كثمرة ناضجة وتتويجا لمخاض عسير تعرضت له أداة الثورة الجنوبية جراء سياسات التفريخ والتشتيت والقمع التي اتبعها نظام ٧/٧ منذ حرب اجتياح واحتلال الجنوب عام ١٩٩٤م.

وأضاف في تصريحات خاصة بأن هذه الخطوة جاءت لتقضي على زمن المزايدة والمتاجرة بقضية الجنوب ومحاولات تشويهها تارة واحتواء بعض قياداتها تارة أخرى.

وأشار بأن حكومة "الشرعية" حاولت بكل الوسائل التحايل على الاستحقاق الجنوبي كطرف كان له الفضل الأول بعد الله ودعم التحالف في تحرير الجنوب وتحرير أجزاء كبيرة من الشمال من قبضة الحوثيين أنصار إيران الذين كادوا يهددون الأمن القومي السعودي والخليجي.

وأوضح بأن الحكومة المسيطر عليها من قبل حزب الإصلاح (إخوان اليمن) حاولت سرقة نصر الجنوب وتشويهه بل وإعادة الجنوب إلى مربع الإرهاب والاغتيالات والفوضى وحرب الخدمات.

وكشف المحلل العسكري لذلك كان لزاما على المجلس الانتقالي الجنوبي بصفته مفوضا شعبيا أن يتصدى لحرب ٢٠١٩ التي قادها هذه المرة حزب الإصلاح وباستخدام حلفائه وأدواته في القاعدة وداعش ومليشيات الحزب، تمكن الانتقالي من القضاء على هذه المؤامرة والانتصار لإرادة شعب الجنوب في التحرر والانعتاق جنبا إلى جنب مع استمرار دعم عمليات التحالف في الشمال.

وقال إن هذه التطورات مكنت التحالف العربي وبتأييد دولي من فهم طبيعة الصراع الحقيقي في اليمن (شمال وجنوب)، وضرورة جلوس الحكومة "الشرعية" على طاولة الحوار الفوري مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأضاف بأن الانتقالي رحب بالحوار وذهب إليه وهو يدرك جيدا آلاعيب وحيل حزب الإصلاح بالتنصل من أية اتفاقات أو عهود.

واستكمل حديثه بأن الحكومة عرقلت هذا الحوار بكل الوسائل وإن اذعنت فلن تصدق أو تجد في حوار كهذا بسبب رغبة رموزها الفاسدة في إطالة أمد الحرب والمعاناة بهدف التكسب والابتزاز للتحالف وللجنوب.

وأكد أن المجلس يضع نصب عينيه كافة الخيارات والاحتمالات مسنودا بإرادة شعب الجنوب و بإرادة دفاعية عسكرية وأمنية جنوبية صلبة وبتفهم خليجي وعربي ودولي يتعاظم يوما عن يوم.

 يذكر أن البيان السعودي الإماراتي المشترك الأخير جاء لإحتواء الأحداث الأخيرة جنوبي اليمن، تضمن رسائل عديدة وبعث تحذيرات واضحة لأطراف داخلية وخارجية تسعى لتأجيج الفتنة وشق صف التحالف. 

وتضمن البيان رسالة واضحة محددة للأطراف اليمنية تحت تحالف دعم الشرعية (الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي)، بشأن ضرورة توحيد الجبهة الداخلية وقطع الطريق أمام محاولات تشتيت الجهود نحو الهدف الأساسي، وهو هزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن.

وتعد من الأمور التي تحسب للسعودية والإمارات تركيزهما على البعد الإنساني جنباً إلى جنب مع الجانب العسكري، حرصاً على تخفيف معاناة الشعب اليمني.