صنعاء.. أسوأ خدمة انترنت في اليمن.. ما السبب؟

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد عموم المحافظات التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي لا سيما العاصمة صنعاء اسوأ خدمة انترنت على الاطلاق.

 

والسبب في ذلك وفقا لمصادر محلية فإن مليشيا الحوثي هي المتسبب في ذلك نتيجة لفرضها اتاوات على شبكات الواير لس على مالكي الشبكات المنتشرة في الحارات.

 

وخلال الاربعة السنوات الماضية قامت مليشيا الحوثي بتحويل قطاع الاتصارات بشكل عام وشركات الهاتف الجوار والجهات التابعة لها على وجه الخصوص إلى موارد مالية رئيسية، لتمويل حرب الميليشيات ضد اليمنيين.

 

وتقوم المليشيا تحت قوة السلاح بفرض اتاوات مالية على مالكي الشبكات في الحارات وهو ما جعل مالكي الشبكات في تقديم خدمة سيئة للمواطن حتى لا ستهلك اكثر.

 

عقوبات تعسفية:

 

مالكو الشبكات في الحارات والذين يرفضون دفع المبالغ المالية للحوثيين يتم تغريمهم مبالغ كبيرة ومضاعفة كتأديب من الجماعة لغير الملتزمين.

 

وتأتي انتهاكات الميليشيات، وفق اقتصاديين، تتويجاً لسلسلة من الانتهاكات غير المبررة التي تنفذها الجماعة منذ انقلابها على السلطة، والتي تستهدف من خلالها رؤوس الأموال والقطاع الخاص المحلي بالدرجة الأولى.

 

 

اقتصاديون اكدوا لـ اليمن العربي أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من عمليات تعسفية مخططة مسبقا وستطال قادم الايام الشركات الخاصة المتعلقة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلوما.

 

 

وطبقا لتقارير محلية فقد بلغ مستخدمي الانترنت في اليمن 6.911 مليون أي 24.6 في المائة من إجمالي عدد السكان، ما يعد أقل نسبة في منطقة الشرق الأوسط.

 

 

وأشار التقرير الذي أعده «مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي» إلى أن معظم السكان لا يستخدمون الإنترنت؛ خصوصاً في المناطق الريفية التي لا تتوفر فيها شبكة إنترنت.

 

 

وقال إن سرعة الإنترنت «تعد واحدة من أهم معوقات الوصول إليه في اليمن، إذ تعد الأقل في المنطقة والأغلى سعراً، مقارنة بالمنطقة والعالم».

 

 

وأفاد التقرير بأن اليمن «لا يزال يقدّم خدمة منزلية لا تزيد سرعتها على 4 ميغابت، بينما يتم تقديم خدمة إنترنت منزلي في دول أخرى تصل إلى 1 غيغابت (1024 ميغابت) أي ما يعادل 250 ضعفاً أعلى من السرعة التي يقدّمها المزوّد الوحيد، أي (يمن نت)».

 

 

وأضاف أن أسعار الإنترنت في اليمن مرتفعة جداً على مستوى المنطقة والعالم، إذ إن هونغ كونغ تقدّم خدمة أسرع بـ250 مرة من أعلى سرعة تقدّمها «يمن نت» وبسعر أقل من ربع سعر الخدمة ذاتها.

 

وبحسب التقرير، تقدّر كلفة أقصى سرعة في اليمن بـ91.66 دولار، بينما تقدّر كلفة أقصى سرعة في هونغ كونغ (1024 ميغابت) بـ27.66 دولار.

 

 

وتعدّ سرعة الإنترنت في اليمن الأدنى في العالم، وفقاً لشبكة «أكامي» الأميركية، والتي تصل إلى 1.3 ميغابت في الثانية.